هنية يدعو إلى فتح تحقيق في اغتيال عرفات في أعقاب اتهامات القدومي
حث رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، على فتح تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي واتهامه لرئيس السلطة محمود عباس والنائب عن فتح محمد دحلان بالمسؤولية عن اغتياله.
وقال هنية في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر "حق الأرملة في حياة كريمة" بغزة اليوم الاربعاء: "إن هذه القضية (اغتيال الرئيس عرفات) هي فتحاوية داخلية، ولكن كون الأمر يتعلق بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فيجب إجراء تحقيق فيها".
من جهة أخرى؛ أكد هنية أنهم "جاهزون للحوار بغض النظر حول مصير الجولة القادمة من الحوار والتي كانت مقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري والتي من المتوقع أن يتم تأجيلها، مشددا على انه من المهم أن تلتزم فتح بمقررات الحوار".
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة عن أمله أن تذلل مصر عقبات قافلة "شريان الحياة 2" التي يقودها عضو مجلس العموم البريطاني السابق جورج جالوي، قائلاً لجالوي "إن غزة كلها ترحب بك وبانتظارك".
و أكد هنية رئيس حكومة غزة على أن الوفاء للشهداء وعوائلهم وذويهم يكون بعدم التفريط بالحقوق الوطنية وعدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية والتوقيع على صك التنازل والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.
كما شدد هنية في كلمةٍ على أهمية الآمال والطموحات التي استشهد من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى.
وحيا هنية الشهداء وعوائلهم على تضحايتهم الجسام، خاصةً النساء الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن وأبنائهن، قائلاَ:" لم ولن نبيع الشهداء من أجل أن نأخذ المال ولن ننسى شهدائنا من أجل فتات تلقى على هذه المائدة أو تلك".
وأضاف هنية، أن دماء الشهداء ثمنها فلسطين والقدس والأقصى، لذا فإن حكومته لا تتاجر بأعراض الشهداء ولا يلقونهم على منعطفات الانحراف الأخلاقية، وأن الحكومة تقدم ما يجب أن يقدم لعائلات الشهداء وهو جهد مقل.
كما أكد رئيس الوزراء أن الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم يزاولون عملهم في الحكومة ظلت الحكومة ملتزمة بصرف رواتبهم كاملة دون نقص، معتبراً أن هذا أقل ما يمكن أن نقوم به تجاه الموظف الذي ارتقى شهيداً واتجاه أهله واتجاه عائلته واتجاه أبنائه وأولاده وأسرته.
الشرق الجديد