منذ مئات وربما الاف السنين تستخدم اعشاب البحر في الثقافات الاسيوية للوقاية من السرطان، وكما هو الحال دوماً، فتشير الابحاث الى ان هناك اكثر من مجرد دليل علمي يؤكد ويدعم تلك الطرق العلاجية القديمة، لقد اثبتت بعض الدراسات التي اجريت على الانسان والحيوان ان اعشاب البحر تقي من الاورام وذلك على حد قول الدكتور الفريد ايه بشواي، استاذ علوم الغذاء بجامعة ماين في اورونو، الذي يؤمن بان اعشاب البحر هي المسؤولة جزئياً عن انخفاض معدلات السرطان في بلاد مثل اليابان، حيث يتناولون اعشاب البحر كثيرا مثلما نتناول نحن الارز، لقد درس الباحثون اليابانيون اثار مستخلصات ثمانية انواع مختلفة من اعشاب البحر على خلايا كان قد تم تعريضها لعوامل مسببة للسرطان، وقد اظهرت النتائج انه قد تكون لاعشاب البحر مقدرة على مكافحة الاورام وعلى الرغم من ان الباحثين لا يعلمون على وجه التحديد اي المركبات باعشاب البحر هي التي تحمل هذه القدرة الا انهم يتشككون في انها البيتاكاروتين، نفس المركب المضاد للاكسدة الذي يوجد في الجزر والبطاطا الحلوة، وعشب البحر الذي يعرف باسم نوري وكذلك المعروف باسم لافر والذي ياتي في صورة اوراق مجففة، يعد مصدرا جيدا للبيتاكاروتين، ويعتقد الباحثون ان اعشاب البحر قد تحتوي على مركبات مكافحة للسرطان لا توجد بنظائرها البرية. على سبيل المثال فان مركب الجنات الصوديوم الذي يوجد بتركيز عال في اعشاب البحر يتمتع بمقدرة كبيرة على محاربة السرطان كما يقول الدكتور بشواي.
اذا كنت ترغب في ان يتمتع دمك بقوة البحر نفسها، فان بعضا من اعشاب مياهه قد تساعدك في تحقيق ذلك ان اوقية من عشب البحر المعروف باسم Kelp خضار بحري رفيع وطري يستخدم عادة في الحساء واغراض القلي يمد الجسم بنحو 51 ميكروجراما من الفولات، اي 13٪ من المقدار اليومي ويساعد الفولات على تكسير البروتين بالجسم واعادة احياء كرات الدم الحمراء، وتحتوي اوقية من النوري وهو عشب بحري يستخدم في العادة في السوشي على 42 ميكروجراما، اي 11٪ من المقدار اليومي من ذلك العنصر الغذائي الحيوي.