بسم الله الرحمن الرحيم
فاطمة.. بضعة مني
فاطمة.. بهجة قلبي
فاطمة.. نور عيني
فاطمة.. أم أبيها
هذه كلمات نورانية ذات معان رفيعة تفوق السماء علواً وارتفاعاً..
فضل فاطمة سلام الله عليها:
وهي عليها السلام أفضل امرأة في العالم، بل لم يخلق الله عزوجل امرأة أفضل من الزهراء عليها السلام، ولا مخلوقاً أفضل منها بالنسبة إلى جنس النساء بما فيهن الحور، وهذا مما تواترت به الروايات أيضاً.
طينة الزهراء عليها السلام:
إن الله تعالى قد شرف فاطمة الزهراء سلام الله عليها منذ خلقتها، حيث فضل ذاتها على غيرها من النساء، فطينتها أرفع من طينة سائر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كما يستفاد من التفاحة وغيرها.
آيات في الزهراء سلام الله عليها:
هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم نزلت في حق فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تدل على عظم شأنها وكبر شخصيتها وارتفاع مقامها ومنها:
1ـ (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا).
2ـ (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
3ـ (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعلوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).
جهاد الزهراء سلام الله عليها:
قد اشتركت فاطمة الزهراء عليها السلام في الجهاد في سبيل الله بالمعنى الأعم، أي الجهاد الذي كان عليها، مثل الجهاد في الشعب، حيث حصر المشركون الرسول صلى الله عليه وآله وأهله في شعب أبي طالب عليهم السلام ثلاث سنوات، وكان ذلك من أعظم الجهاد، وكانت تلفحهم الشمس نهاراً ويؤذيهم البرد ليلا.
وجاهدت أيضاً حينما كانت تذهب في بعض الأيام إلى قبر عمها حمزة مع كسر ضلعها ومرضها حتى تعلن للناس أنها ساخطة.
وجاهدت أيضاً في ذهابها إلى الأقصى البقيع تحت ظل شجرة تندب أباها صلى الله عليه وآله، ثم في بيت الأحزان المشهور الذي بناه أمير المؤمنين عليه السلام ظلاً لها من الشمس.
لكن الذين آذوها أرسلوا من قطع الشجرة وهدم ذلك البيت في قصة معروفة
اللهم أرزقنا شفاعة الزهراء يوم الفزع الأكبر
اللهم إلعن أول ظالم ظلم الزهراء وآخر تابع له