سويسرا-فلسطين برس- كشف مصدر خاص لوكالة فلسطين برس للأنباء عن انعقاد " مؤتمر سلام " سري في سويسرا في وقت سابق من هذا الشهر جمع بين شخصيات كبيرة من حماس وفتح وإسرائيل لمناقشة حل الدولتين.
وقال المصدر أن ترتيب اللقاء تم عن طريق " مؤسسة القرن القادمNext Century Foundation " ومقرها لندن التي تصف نفسها بأنها مؤسسة ديبلوماسية " للمسار الثاني" تعمل من أجل حل الصراع وهدفها الأول تأمين منتدى يجمع الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتحدث وليام موريس، الأمين العام للمؤسسة ، قائلاً:" كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها حماس تتحدث بشكل مباشر مع الإسرائيليين والمرة الأولى التي يناقشون فيها حل الدولتين، وربما يقول كثير من الإسرائيليين ’وإن يكن‘ لكنني أرى إنه يجدر بالمرء أن ينظر بعمق إلى المسألة ويعي أن تلك هي الوجهة التي يسير باتجاهها الرأي العام في مناطق مثل غزة مع أن لديهم كل المبررات للاتجاه نحو الراديكالية ."
وأثنى موريس على " الحماسة للحوار لدى أكثر أعضاء الحركة راديكالية" مضيفا:" إنها مدعاة للتفاؤل أن تسمع حماس وهي تبدي مرونة أكبر إزاء حل الدولتين."
ويجدر بالذكر أنه قد تم إرسال تقرير حول المحادثات إلى جميع وزراء خارجية المنطقة. وإلى جانب الإسرائيليين وشخصيات كبيرة من حماس وفتح حضر اللقاء ديبلوماسيون من دول عربية.
ومن بين البريطانيين الذين حضروا المؤتمر آنا فورد، مذيعة الأخبار السابقة، والصحافية آن ليسيل وجون جاكوب ناشطة السلام والرئيسة السابقة للمجلس الدولي للمرأة اليهودية. ومن الجانب الإسرائيلي حضر جلعاد شير، كبير المفاوضين في مؤتمر كامب ديفيد 1999-2000 وإفرام سنيه، عضو الكنيست السابق. ووصل المؤتمر إلى إجماع على مبادرة السلام العربية. وركز موريس على أن الإسرائيليين الذين حضروا اللقاء اعتبروا المبادرة أساساً للمحادثات فحسب وأن هناك حاجة لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن المبادرة تمثل فرصة وليس تهديداً.
واستغرق المؤتمر ثلاثة أيام وانعقد في سويسرا لأن كثيراً من الحضور ما كانوا ليحصلوا على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتوجب على الحاضرين الذين جاؤوا من غزة مغادرة بيوتهم قبل شهر من انعقاد المؤتمر والانتظار في مصر قبل السماح لهم بمتابعة الرحلة.