أصدرت أجهزة الامن السعودية الاوامر الى ادارة قناة "العربية" بضرورة التخلي عن اية مواقف محايدة في ما يحدث في مصر، حسب ما جاء على لسان اعلامي يعمل في قناة العربية رفض الكشف عن اسمه.
ابنا :
السلطات السعودية دعت ادارة قناة "العربية" الى صياغة الاخبار وتقديم التقارير "لمساندة نظام مبارك والتقليل من قيمة الانتفاضة، والتركيز على ان الفوضى ونهب البيوت والمحلات ستلاحق كل المصريين ولابد من الحفاظ على النظام والدستور والعمل على التغيير خطوة خطوة".
ورصدت قناة "الانوار – 2" الفضائية لقاءات مطولة لقناة "العربية" وهي تفتح المجال لاعلاميي النظام امثال السرايا من مؤسسة الاهرام ومجدي الدقاق مسؤول التثقيف الاعلامي في الحزب الوطني الحاكم، واتهما المنتفضين والرافضين لحكم مبارك بانهم مجموعات من الغوغائيين ومثيري اعمال الشغب.
وعمدت قناة "العربية" الى افساح المجال بشكل فاضح، لقياديين في الحزب الحاكم ولضباط الامن وقادة امنيين للحديث عن انتفاضة الشعب المصري، وكانها احداث يقوم بها "غوغائيون وانهم لا يمثلون الشعب المصري".
وياتي هذا الموقف السلبي من قناة "العربية" من انتفاضة الشعب المصري، في سياق الدعم الذي يقدمه النظام السعودي للديكتاتوريات في المنطقة ولنظام مبارك والذي تجلى باعلان الديوان الملكي السعودي يوم الجمعة عن اتصال هاتفي اجراه الملك عبد الله مع مبارك مبديا له كل الدعم والتاييد فيما كان الشهداء يتساقطون برصاص رجال الامن في القاهرة والاسماعيلية والسويس ومنهور.
ويجسد هذا الموقف السعودي بالوقوف مع مبارك، ثاني اسوأ موقف اتخذه هذا النظام في الفترة الاخيرة، في تاييد الحكام الديكتاتوريين، حيث قامت السعودية باستضافة الديكتاتور التونسي زين العابدين بن علي بعد فراره امام انتفاضة الشعب التونسي اذ قام حينها نائب وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بزيارة الى تونس في ذروة اشتعال الانتفاضة وقبل فرار بن علي بـ 38 ساعة، حيث مهد لهذا الفرار وغادر الامير السعودي تونس مصطحبا معه الديكتاتور بن علي واسرته الى الرياض وخصص له احد قصور الخاصة بالملك عبد الله لبقضي فيه باقي عمره مع افراد اسرته بعدما فرت زوجته معه حاملة اكثر من طن ونصف من الذهب.
وعلى صعيد اخر اتخذت السلطات الحاكمة في مصر قرارا باعادة رجال الامن الى الشوارع والميادين مزودين باسلحة ومعها ذخيرة حية، وسجلت الاسماعيلية والاسكندرية سقوط 4 شهداء برصاص رجال الامن في الساعة الحادية عشرة مساء الاحد، وسط غياب للجيش عن الحي الذي استهدفته اجهزة الامن في الاسكندرية.