ولايتي لأمير النحل تكفيني ... عند الممات وتغسيلي وتكفيني
وطينتي عجنت من قبل تكويني ... بحب حيدر كيف النار تكويني
لو أن عبدا أتى بالصالحات غدا... وود كل نبي مرسل وولي
وقام ما قام قوام بلا ضجر ... وصام وما صام صوام بلا ملل
وحج ما حج من فرض ومن سنن ... وطاف ما طاف حاف غير منتعل
يكسو اليتامى بالديباج كلهم ... ويطعم الجائعين البر بالعسل
وطار في الجو لا يأوي الى أحد... وغاص في البحر لا يخشى من البلل
وعاش في الناس الافا مؤلفة ... خالا من الذنب معصوما من الزلل
ما كان في الحشر عند الله منتفعا ... الا بحب أمير المؤمنين علي
يناديهم يوم الغدير نبيهم ... بخم فأسمع بالرسول مناديا
وقد جاء جبرائيل عن أمر ربه ... بأنك معصوم فلا تك وانيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم ... اليك ولا تخشى هنالك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه ... بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال: من مولاكم ووليكم ... فقالوا: ولم يبدوا هناك تعاليا
إلهك مولانا وأنت ولينا ... ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له: قم ياعلي فإنني ... رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه ...فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه ... وكن للذي عادى عليا معاديا
فيارب انصر ناصريه لنصرهم ... إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
علي ولي المؤمنين لديكم ... ومولاكم من بين كل الأعاظم
علي من الغصن الذي منه أحمد ... ومن سائر الأشجار أولاد آدم
نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت ...
وفي سفينة أهل البيت قد ركبت
هويتي علوي النهج قد كتبت ...
لا عذب الله أمي إنها شربت
حب الوصي وغذتنيه باللبن
رضعت من ثديها ردحا من الزمن ...
حتى نما حب داحي الباب في بدني
لله حرة طابت ومن لبن ...
وإن لي والدا يهوى أبا حسن
فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن
أحب الذي من مات من أهل وده ... تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك
ومن مات يهوى غيره من عدوه ... فليس له إلا الى النار مسلك
أبا حسن إني بفضلك عارف ... وإني بحبل من هواك لممسك
وأنت أمين الله أرعاك خلقه ... فانا نعادي مبغضيك ونترك
وأنت وصي المصطفى وابن عمه ... فليس هدى إلا بك اليوم يدرك
إبا حسن تفديك نفسي وأسرتي ... وأهلي ومالي والمسبب أملك
مواليك ناج مؤمن بين الهدى ... وقاليك معروف الضلالة مشرك.