السابع من صفر (حسب الرواية الاولى) ذكرى شهادة كريم آل محمد، الامام الحسن المجتيى صلوات الله عليه المصادف 12 كانون الثاني 2011 والله أعلم
نقف بين يَدَي أعتابِ مولانا صاحبِ العصرِ والزمانِ الحجةِ بن الحسن المهدي المنتظر (عجلَ اللهُ فرجه الشريف) ونرفعُ إلى مقامِهِ أحرَ التعازي القلبيةِ بهذا المصاب الجلل ذكرى استشهاد عمه ( الإمام الحسن ابن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو محمد ، سبط رسول الله ( صل الله عليه وآله )وريحانته ، وابن فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين وابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وإلى الانسانية جمعاء
اسمه وكنيته ونسبه(صلوات الله عليه) الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن أبي طالب(صلوات الله عليهم).
ألقابه(صلوات الله عليه) المجتبى، التقي، الزكي، السبط، الطيِّب، السيِّد، الولي... وأشهرها المجتبى.
تاريخ ولادته(صلوات الله عليه) ومكانها 15 شهر رمضان 3ﻫ، المدينة المنوّرة.
أُمّه(صلوات الله عليه) وزوجته أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء(صلوات الله عليها) بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وزوجته السيّدة خولة بنت منظور الفزارية، وله زوجات أُخر.
مُدّة عمره(صلوات الله عليه) وإمامته عمره 47 سنة، وإمامته 10 سنوات.
حروبه(صلوات الله عليه) شارك الإمام الحسن(عليه السلام) في فتوحات أفريقية وبلاد فارس ما بين سنة (25ـ30) للهجرة، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي(صلوات الله عليه)، وهي: الجمل، صفّين، النهروان.
تاريخ شهادته(صلوات الله عليه) ومكانها 7 صفر 50ﻫ (الرواية الاولى)، و 28 صفر (حسب الرواية الثانية)، المدينة المنوّرة.
سبب شهادته(صلوات الله عليه) قُتل(عليه السلام) مسموماً على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان (لعنهم الله).
قال الشيخ المفيد(قدس سره) «وضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(صلوات الله عليه)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.
تشييعه(صلوات الله عليه) جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(عليه السلام) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وليجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(صلوات الله عليهما).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُميّة شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر وهي على بغل، إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة.
فقال مروان: يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف.
وقالت عائشة: والله، لا يدخل داري من أكره، أو قالت: مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب.
وبذلك قال الشاعر:
منعته عن حرم النبي ضلالة ** وهو ابنه فلأيّ أمر يُمنع
فكأنّه روح النبي وقد رأت ** بالبعد بينهما العلائق تقطع. ولولا وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين(صلوات الله عليهما) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُميّة في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: «الله الله لا تضيِّعوا وصية أخي، واعدلوا به إلى البقيع، فإنّه أقسم عليّ إن أنا مُنعت من دفنه مع جدِّه أن لا أُخاصم فيه أحداً، وأن أُدفنه في البقيع مع أُمِّه».
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُميّة قد تواترت على جثمان الإمام(صلوات الله عليه)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.
مكان دفنه(صلوات الله عليه) مقبرة البقيع، المدينة المنوّرة.
رثاء الإمام الحسين(صلوات الله عليه) على قبره
أأدهن رأسي أم أطيب محاسني ** ورأسك معفور وأنت سليب
أو استمتع الدنيا لشيءٍ أُحبّه ** ألا كلّ ما أدنى إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة ** عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة ** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة ** وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه ** ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى ** وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أُصيب بماله ** ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه ** وليس لمن تحت التراب نسيب.
فالسلام عليك أيّها ألامام المظلوم يوم ولدت ويوم استشهدت و يوم تبعث حيا...