مشكورين ع المرور العطر أخواتي عمق البحار بنت سورية إشراقة الغد نورتوا الموضوع أسعدني مروركم
الحياة مليئة بالحجارة لن أتعثر بها ، بل سأجمعها و أبني سلُّماً نحو النجاح .
وكذلك العقبات إذا حسنُّا التعامل معها ، فهي فرص نحو النجاح .
الأمس لا يصنع تقدماً ، لكن يمكن أن نجعله مخزون خبرة ليصنع الغد ، بإذن الله .
احترام الأمس دليل احترام اليوم والغد ، ولكن المشكلة فيمن ينظر وراءه ولا يرى أمامه ، العقلاء ينظرون إلى الأمام مستلهمين تجارب الأمس رصيد خبرة .
هل يرتجى مطر بغير سحاب ؟ وكذلك لا ينتظر نجاح دون بذل الأسباب .
حلول اليوم مشكلات الغد إذا لم نعتني بها حل المشكلة هدف هام ، وكلما استعجلت في حلها كلما كان ذلك أنجح وأنجع ، ولكن ليست العجلة في الحل على حساب جودة الحل ، إن كثيراً من مشكلاتنا اليوم إنما هي من حلول سابقة جانبتها الحكمة .
إن العالم ليفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب ، إن الأهداف المحددة ، والطُرق المرسومة ، والإتجاهات المرسومة ، كلها داعية نجاح يلوح في الأفق فمن يعرف إلى أين هو ذاهب هو شخص يعمل بالسبب ، ويعيش على شاطئ النتيجة ، وقريباً منها ، وعادة يشاطره الآخرون الهم والاهتمام بهمة ، لأنهم يثقون بالوجهة والتوجه ، ولذا قيل :
إنسان بلا هدف ؛ سفينة بلا دفة ، كلها تنتهي على الصخور ، محطمة ، كالُّة يبكيها ملاكها .
لا أقود سيارتك ؛ ولكن أزودك بالوقود .
حينما أوجَّهك أنا لا أقودك ولا أتجاوز شخصيتك ، أنا معك ، ومع الهدف المشترك الذي صنعناه ، والغاية النبيلة التي خططنا لها .
حقاً أنا لا أقودك ، ولكن أسير معك ، فأمير الركب الحق لا يقود الإنسان ، ولكنه يسير معه بإتجاه الهدف ، يراه الناس أمير الركب ، وهو يرى نفسه موجهاً نحو الهدف .