العتبة الحسينية المقدسة
جريدة الدار الكويتية
تحتل مدينة كربلاء المقدسة مكانة متميزة بين المدن الإسلامية، حيث يبتدأ تأريخ كربلاء من واقعة الطف التي استشهد فيها الإمام الحسين سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة بواسطة الطاغية يزيد بن معاوية وأعوانه سنة 61 هجرية والواقعة مدوية ولها صرختها في التاريخ الإسلامي وفي نفوس مئات الملايين من المسلمين في العالم ويجدد ذكراها سنويًا من قبل المسلمين خاصة شيعة أتباع اهل البيت في أنحاء المعمورة.
ويفد إلى هذا البلد أي مدينة كربلاء المقدسة سنويًا ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه خاصة في المناسبات الدينية التي فيها تأكيد لزيارة الإمام الحسين .
وهذه المناسبات بعضها أسبوعية كليالي الجمعة وبعضها سنويًا كزيارة الشعبانية ( نصف شعبان ) وعاشوراء والأربعين ويوم عرفة والعيدين وليالي القدر في شهر رمضان خاصة ليلة الثالث والعشرين من رمضان.
ولقد جاء ذكر كربلاء في الكتب التاريخية المهمة والمصادر الأساسية للتاريخ الإسلامي تضم بين أكتافها مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس ، ولهذه المكانة الدينية أصبحت كربلاء مركزًا للسياحة الدينية ليس على نطاق العراق فحسب بل على النطاق العربي والإسلامي وحتى العالمي.
وإضافة لذلك لها مكانتها الخاصة بالنسبة للسياحة الثقافية والأثارية والمعمارية حيث يحكي المرقدان الشيء الكثير عن تاريخ هذه الأمة والحقبات التي مرت عليها ويمثلان بحد ذاتهما تحفة أثرية ومعمارية حيث يعتبران من التحف القلائل في العالمين العربي والإسلامي.