بسم الله الرحمن الرحيم
كرة القدم الافضل صحياً..
ان السعادة التي تتركها ممارسة كرة القدم في قلوب الرياضيين ، تمنحهم الإحساس بالنشاط بعد انتهاء اللعب ، و ذلك بخلاف حالة الإرهاق ، التي تنتاب محبي الهرولة كنشاط رياضي بدني ، هذا ما قدمته اخر الدرسات المعنية بالانشطة البدنية.
و أظهرت دراسة دانمركية ، أن ممارسة رياضة كرة القدم ، هي البديل الأمثل عن الهرولة التقليدية ، إذ أن نتائجها على صعيد تخفيف الوزن أفضل بما لايقاس ، كما أنها تؤمن المرح ، و تخرج هواة الرياضة من الرتابة و الممل المرافق للهرولة.
علق الدكتور غاري أودنوفان ، أخصائي المعالجة الرياضية على هذه النتائج بالقول : ( إنه خبر سار لكل محبي كرة القدم ) . و شملت الدراسة الدنمركية 37 رجلاً ، تتراوح أعمارهم ما بين 31 و 33 عاماً ، أخضعهم الخبراء إلى فحوصات دورية لمعرفة وضعيتهم الجسدية قبل و بعد حصص الهرولة أو مباريات كرة القدم ، و ذلك من خلال مراقبة عينات من الدم و الأنسجة العضلية . و تم تقسيم المجموعة إلى ثلاث فرق ، طلب من الأولى ممارسة الهرولة ، و من الثانية كرة القدم ، فيما طلب من الثالث الامتناع عن المشاركة في أي نشاط رياضي .
و استغرقت الدراسة 12 أسبوعا ، كان يطلب خلالها من الذين تم اختيارهم لممارسة الرياضة الهرولة أو خوض مباراة في كرة القدم لمدة ساعة ثلاث مرات أسبوعياً
و اتضح بعد ذلك أن معدل الدهون تراجع في أجساد لاعبي كرة القدم بمعدل 3.7 في المائة وازدادت كتلتهم العضلية 2.041 كيلوغرام . أما معدل الدهون في أجساد من مارس الهرولة ، فلم يتراجع أكثر من 2 في المائة فقط ، فيما لم تظهر كتلتهم العضلية أي تغيير . و بطبيعة الحال لم تظهر عينات المجموعة الثالثة التي حرمت من ممارسة الرياضة سوى تغيير طفيف ، وفقاً لأسوشيتد برس.
و قال الأطباء الذين أشرفوا على الدراسة ، إن قلوب لاعبي كرة القدم حظيت بتمرين ممتاز ، إذ وصل معدل ضخ عضلة القلب من الدماء لدى بعض اللاعبين إلى 90 في المائة من السعة الكاملة ، و هو أمر لم يتحقق لدى من مارسوا الهرولة . و أضافوا أن ممارسة كرة القدم ، تجعل اللاعب ينسى آلامه بشكل كلي ، و يركز على تسجيل الأهداف ، و مساعدة الفريق ، فيما تضع ممارسة الهرولة الرياضي وجهاً لوجه مع الأوجاع العضلية .
تحياتي