يُشغَل قادة العدو وأمنيّوه وعسكريوه وصحافيوه ومدنيوه بمحاولة معرفة حجم القوة الصاروخية الموجودة الآن في حوزة المقاومة ونوعيتها. وهم يضيفون إلى ما أعلنوه بعد حرب تموز وجود أنواع أخرى متقدمة، وقوة تدميرية أكبر مع قدرة على الإصابة بدقة أكبر. وهم يشيرون إلى الصواريخ التي تستخدم لقصف الأهداف البرية، إلى جانب الأسئلة القلقة عن مخرون المقاومة من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات والسفن الحربية.
وقبل أيام كتب ألكس فيشمان أن هناك في «جنوب لبنان صواريخ تغطي منطقة غوش دان كلها: صواريخ فجر 3 وفجر 5، التي يصل مداها من 70 إلى 150 كيلومتراً وصواريخ 302 مليمتر لمدى 220 كيلومتراً وآلاف الصواريخ القصيرة المدى حتى 40 كيلومتراً. وشمالي الليطاني توجد صواريخ من طراز «زلزال» التي يفترض بها أن تشغل إسرائيل على المدى بين تل أبيب وديمونا. وبين المواقع تنتشر مناطق مفتوحة يجب على قوات الجيش الإسرائيلي أن تجتازها. وهناك سيصطدمون بمحميات طبيعية من نوع آخر يقيم فيها مئات من أعضاء القوات الخاصة في حزب الله المزودة بالصواريخ المضادة للدبابات الطويلة المدى، مثل الكورنيت والعبوات الناسفة والفخاخ».
وفي إحدى المراجعات، كتب خبير إسرائيلي عن عملية إطلاق الصواريخ الآتي: «أنشأ حزب الله نظاماً بسيطاً، لكنه فعال لإطلاق صواريخ الكاتيوشا. حين تعلن عمليات المراقبة خلوّ المنطقة من الطائرات الإسرائيلية، تتحرك مجموعة إلى موقع الإطلاق وتجهز المنصة ثم تغادر بسرعة. تأتي مجموعة ثانية لتنقل الصاروخ إلى موقع الإطلاق ثم تفر فوراً. بعدها، تأتي فرقة ثالثة صغيرة إلى الموقع وتجهز الصاروخ للإطلاق، غالباً باستخدام آليات تحكّم عن بعد أو أجهزة توقيت. العملية بأكملها تستغرق أقل من 28 ثانية، نسبة لكثرة الفرق الصاروخية التي تقود الدراجات النارية إلى موقع الإطلاق. وهناك وحدة صاروخية ثانية تمتلك صواريخ فجر المتوسطة المدى وصواريخ الكاتيوشا المعدلة التي وضعت جنوبي الليطاني وشماليه. معظم هذه الصواريخ، إن لم يكن كلها، تُطلق من على منصات متحركة. في المنطقة المحصورة بين نهر الليطاني وبيروت. أضاف حزب الله وحدتين للصواريخ البعيدة المدى، كزلزال 2، 610 ملم وغيره من أنظمة الصواريخ البعيدة.
الأخبار