ابو مهدي ضابط
عدد المشاركات : 2580 تاريخ التسجيل : 14/08/2010 العمر : 45
| موضوع: قصة للعبرة اتمنى قرائتها للنهاية... الحاج سعيد السبت ديسمبر 04, 2010 7:58 am | |
|
اتمنى ان يقرأها الجميع ولا يمل حتى يكملها وجازى الله كل الخير لمرسلها وشكرا كثيرا لمن ارسلها الي
هنيئا لك الحج ياسعيد
بعد انتهاء مراسم الحج وانفضاض الحجيج كل في حال سبيله اكتض المطار بالحجاج العائدين الى بلادهم وهم ينتظرون طائراتهم لتقلهم الى الاحباب الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر , جلس سعيد على الكرسي وبجانبه حاج اخر فسلم الرجلان على بعضهما وتعارفا وتجاذبا اطراف الحديث حتى قال الرجل الاخر:
- والله يا أخ سعيد انا اعمل مقاولا وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرها صفقة العمر وقد قررت ان يكون اداء فريضة الحج للمرة العاشرة اول ما أفعله شكرانا لله على نعمته التي انعم بها علي وقبل ان أتي الى هنا زكيت اموالي وتصدقت كي يكون حجي مقبولا عند الله .ثم اردف بكل فخر واعتزاز:
- وها انا ذا قد اصبحت حاجا للمرة العاشرة
اومأسعيد برأسه وقال:
- حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال:
- اجمعين يارب وانت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
اجاب سعيد بعد تردد:
- والله يا أخي هي قصة طويلة ولا اريد ان اوجع رأسك بها
ضحك الرجل وقال:
- بالله عليك هلا اخبرتني فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار هنا.
ضحك سعيد وقال:
- نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنينا طويلة حتى احج فأنا اعمل منذ ان تخرجت معالجا فيزيائيا قبل 30 سنة وقاربت على التقاعد وزوجت ابنائي وارتاح بالي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لايضمن احد ماتبقى من عمره وهذه فريضة واجبة.
رد الرجل:
- نعم الحج ركن من اركان الاسلام وهو فرض على كل من استطاع اليه سبيلا.
اكمل سعيد:
- صدقت , وفي نفس اليوم الذي كنت اعتزم فيه الذهاب الى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام وسحبت لهذا الغرض كل النقود من حسابي, صادفت احدى الامهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل به وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي استودعك الله يا اخ سعيد فهذه اخر زيارة لنا لهذا المستشفى , استغربت كلامها وحسبت انها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان اخر فقالت لي لا يا أخ سعيد يشهد الله انك كنت لابني احن من الاب وقد ساعده علاجك كثيرا بعد ان كنا قد فقدنا الامل به.
اسغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا:
- غريبة , طيب اذا كانت راضية عن ادائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟
اجابه سعيد:
- هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهب الى الادارة وسالت المحاسب عن سبب ماحدث وان كان بسبب قصور مني فاجابني المحاسب بان لاعلاقة لي بالموضوع ولكن زوج المرأة قد فقد وظيفته واصبح الحال صعبا جدا على العائلة ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج الطبيعي فقررت ايقافه.
حزن الرجل وقال:
- لاحول ولا قوة الا بالله , مسكينة هذه المرأة فكثير من الناس فقدت وظائفها بسبب ازمة الاقتصاد الاخيرة , وكيف تصرفت يا اخ سعيد ؟
اجاب سعيد:
- ذهبت الى المدير ورجوته ان يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي ان هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين ومن لايستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعلاج.
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة وابنها خصوصا ان الصبي قد بدأ يتحسن وايقاف العلاج معناه إنتكاسة تعيده الى نقطة الصفر , وفجأة وضعت يدي لا اراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج , فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي الى السماء وخاطبت ربي قائلا:
اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم ان ليس احب الى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك طوال عمري وعددت لاجل ذلك الدقائق والثواني ولكني مضطر لان اخلف ميعادي معك فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم.
وذهبت الى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن اجرة علاج الصبي لستة اشهر مقدما وتوسلت اليه ان يقول للمراة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحالات المشابهة.
ادمعت عين الرجل:
- بارك الله بك واكثر من امثالك, ولكن اذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت اذا ؟
قال سعيد ضاحكا:
- اراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي ؟ اسمع ياسيدي بقية القصة , رجعت يومها الى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج وفرح لأني فرجت كربة المرأة وابنها ونمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت نفسي في المنام وانا اطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل ان تحج على الارض , دعواتك لنا ياحاج سعيد , حتى استيقظت من النوم وانا احس بسعادة غير طبيعية على الرغم من أني كنت شبه متاكد اني لن اتشرف يوما بلقب حاج , فحمدت الله على كل شيئ ورضيت بأمره.
وما ان نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي:
- ياسعيد أنجدني فأحد كبار رجال الاعمال يريد الذهاب الى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته وتلبية حاجاته, ومعالجه زوجته في ايام حملها الاخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت بدلا عنه ؟ لا اريد ان افقد وظيفتي اذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى.
قلت له بلهفة:
- وهل سيسمح لي ان احج ؟
فاجابني بالموافقة فقلت له اني ساذهب معه ودون اي مقابل مادي , وكما ترى فقد حججت وباحسن مايكون عليه الحج وقد رزقني الله حج بيته دون ان ادفع اي شيئ والحمد لله وفوق ذلك فقد اصر الرجل على اعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بان يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة وان يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد اعطى زوجها وظيفة لائقة في احدى شركاته.
قام الرجل وقبل سعيد على جبينه:
-والله لم اشعر في حياتي بالخجل مثلما اشعر الان يا اخ سعيد فقد كنت احج المرة تلو الاخرى وانا احسب نفسي قد انجزت شيئا عظيما وان مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت لتوي ان حجك بالف حج من امثالي فقد ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته ومضى وهو يردد:
غفر الله لي, غفر الله لي
| |
|
عمق البحااااار المشرف العام
عدد المشاركات : 5729 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 40
| |
منار المقاومة مجــــاهد
عدد المشاركات : 252 تاريخ التسجيل : 14/11/2009
| موضوع: رد: قصة للعبرة اتمنى قرائتها للنهاية... الحاج سعيد الأحد ديسمبر 05, 2010 12:13 am | |
| | |
|
ام الحر مجــــاهد مميز
عدد المشاركات : 751 تاريخ التسجيل : 10/11/2009 الموقع : منتديات النجم الثاقب
| موضوع: رد: قصة للعبرة اتمنى قرائتها للنهاية... الحاج سعيد الأحد ديسمبر 05, 2010 4:23 am | |
| حجا مبرورا ياحاج سعيد
قصة رااائعة
يعطيكم الله العافية
تحياتي
نسألكم الدعاء | |
|
خامنئي_نصرالله ضابط
عدد المشاركات : 1678 تاريخ التسجيل : 16/10/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: قصة للعبرة اتمنى قرائتها للنهاية... الحاج سعيد الأحد ديسمبر 05, 2010 5:53 am | |
| احسنتم سیدنا
موضوع راااااااااااااااااااااااائع
موفقین انشاء الله | |
|
حنين الروح ضابط
عدد المشاركات : 1477 تاريخ التسجيل : 15/11/2009 الموقع : في قلوب من احبوني
| موضوع: رد: قصة للعبرة اتمنى قرائتها للنهاية... الحاج سعيد الإثنين ديسمبر 06, 2010 12:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وعجل فرجنا بهم ياكريم
قصة في غاية الروعة حقيقة ... فالدين الاسلامي معاملة واخلاق قبل ان يكون مجرد صلاة او صوم ... فما نفع ذلك بلا اخلاق ومعاملة
كذلك الشخص الذي تصدق بماله على تلك المرأة العلوية, بماله الذي سيذهب به الى الحج ... وقد وكل الله تعالى ملكا يحج نيابة عنه وقد رأوه الناس هناك وهو لم يذهب والكل يناديه حجا مبرورا وسعيا مشكورا ... سبحان الله
شكرا سيد ع القصة الاكثر من الرائعة ,, بوركت وبوركت جهودك
الله يعطيك العافية ,, في ميزان حسناتك ان شاء الله
تقبل مروري وتحياتي ودعائي لكم بالموفقية في الدارين ان شاء الله
تحياتي | |
|