فارس سعيد بين نجاد وأردوغان

يجب تذكيره.فارس سعيد بين نجاد وأردوغان

جاد ابو جودة-

فور انتهاء الزيارة التي قام بها للبنان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وما رافقها من مظاهر احتفالية شعبية على طريق المطار وفي الضاحية الجنوبية والجنوب، سارع أحد الناطقين المسيحيين باسم تيار المستقبل، النائب السابق فارس سعيد، إلى الاستنتاج بأن الزيارة "كشفت المستور وأوضحت هوية حزب الله"، مشيراً إلى أن "أي خطوة يقوم بها الحزب بعد زيارة نجاد لا يمكن وضعها إلا في خانة المصالح الإيرانية".

سعيد سأل عن رفع الأعلام الإيرانية في مختلف الأنحاء اللبنانية، مشيراً إلى تخطي الضيف الإيراني السيادة الوطنية بتجوله في المناطق، وإلقائه الخطابات السياسية.

وتابع سعيد يومها بالقول: "لو كنت مكان حزب الله، لما سررت بزيارة نجاد، فقبلها كان الحزب يحاول إقناع اللبنانيين أنه لبناني يدافع عن قضية لبنانية اسمها إحتلال الأراضي اللبنانية من العدو الإسرائيلي، واعتباراً من هذه اللحظة أي خطوة يقوم بها حزب الله هي معركة تدور في فلك النفوذ الإيراني في لبنان".

لماذا التذكير اليوم بما قاله سعيد؟ ليس لأهمية سعيد طبعاً، بل لسبب واضح وبسيط، وهو السؤال التالي: لماذا غاب سعيد وأمثاله عن السمع مذ وطأت أقدام رئيس الوزراء التركي أرض لبنان؟ ولماذا لم يصدروا البيانات المستنكرة رفع الأعلام التركية على طريق المطار وفي طرابلس وعكار وصيدا؟ ولماذا لم يروا أن جولات أردوغان وخطاباته في غير منطقة لبنانية، وإلقاءه الخطابات السياسية، تتخطى السيادة الوطنية، ولماذا لم يعتبروا أن الأمر نفى لبنانية تيار المستقبل، وأكد انضواءه غالباً تحت لواء المملكة العربية السعودية، وأحياناً تحت عباءة تركيا، والجامع الوحيد بين الثلاثة انتماء مذهبي واحد، يستلح به رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قبيل زيارته لطهران؟

قد تكون لنا ملاحظات كثيرة حول المبالغة في الحفاوة أثناء استقبال الرئيس الإيراني، أما أن نرفض تعميم تلك الملاحظات على كل ضيف أجنبي، ففي الأمر ما يدعو إلى العجب، وإلى زيادة الاقتناع بأن ما سمي "ثورة أرز" أضحى منذ الخامس عشر من آذار 2005 مشروعاً لعودة لبنان ساحة يستبيحها أفرقاء خارجيون، يقتطع كل منهم جزءاً من لبنان على قياس مذهبه، على غرار ما كان يحدث أواخر القرن التاسع عشر.

أما النائب السابق سعيد، فكلامنا عنه ليس لتأثيره في المعادلات الإقليمية والدولية- وحتى المحلية- بل لأن ما تعبِّر عنه أمانته العامة يشكل جوهر المشروع السياسي الذي لا يجرؤ تيار المستقبل على التعبير عنه جهاراً.

المصدر موقع التيار الوطني الحر

احسنتم اخی الکریم

موفقین انشاء الله

احسن الله اليك شكراً لمرورك الكريم حبيبي

» الأسد وأردوغان يدعوان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإنهاء حصار غزة
» عيد ميلاد سعيد "Mahdi"
» عيد ميلاد سعيد مونتي
» عيد.ميلاد.سعيد.عمق.البحااااار
» عيد ميلاد سعيد اختي "بنت الحزب"