اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الكاظم (ع) يقول كثيراً : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
كنت أركع عند باب أمير المؤمنين (ع) وأنا أدعو الله ، إذ خرج أمير المؤمنين (ع) فقال : يا أصبغ !.. قلت : لبيك !.. قال : أي شيء كنت تصنع ؟.. قلت : ركعت وأنا أدعو ، قال : أفلا أعلمك دعاء سمعته من رسول الله (ص) ؟.. قلت : بلى ، قال : قل :
الحمد لله على ما كان ، والحمد لله على كل حال .. ثم ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر ، وقال :
يا أصبغ!.. لئن ثبتت قدمك ، وتمّت ولايتك ، وانبسطت يدك ، الله أرحم بك من نفسك .
قال الصادق (ع) : من قال في كل يوم سبع مرات : الحمدلله على كل نعمة كانت أوهي كائنة ، فقد أدى شكر ما مضى وشكر ما بقي.
قال الصادق (ع) : مَن قال : الحمد لله كما هو أهله ، شغل كُتّاب السماء ، قلت : وكيف يشغل كتّاب السماء ؟.. قال : يقولون : اللهم !.. إنا لا نعلم الغيب ، قال : فيقول : اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها.
قال الباقر (ع) : إنَّ نبياً من الأنبياء (ع) حمد الله تعالى بهذه المحامد ، فأوحى الله تعالى جلت عظمته : لقد شغلت الكاتبين قال :
اللهم !.. لك الحمد كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لك أن تحمد ، وكما ينبغي لكرم وجهك ، وعزَّ جلالك .
قلت للصادق (ع) : خشيت أن أكون مُستدرجاً ، قال (ع) : ولِمَ ؟.. قلت :
لأني دعوت الله أن يرزقني داراً فرزقني ، ودعوت الله أن يرزقني ألف درهمٍ فرزقني ألفاً ، ودعوته أن يرزقني خادماً فرزقني خادماً ، قال (ع) :
فأي شيء ٍتقول ؟.. قال : أقول : الحمد لله ، قال (ع) : فما أعطيت أفضل مما أُعطيت.
قال رسول الله (ص) : إنّ المؤمن يشبع من الطعام والشراب فيحمد الله ، فيعطيه الله من الأجر ما يُعطي الصائم ، إنّ الله شاكرٌ يحبُّ أن يُحمد.
قال الصادق (ع) : الرجل منكم ليشرب شربةً من الماء ، فيوجب له الله بها الجنة ، ثم قال : يأخذ الإناء فيضعه على فيه ، ثم يشرب فينحّيه وهو يشتهيه فيحمد الله ، ثم يعود فيشرب ثم ينحّيه فيحمد الله ، ثم يعود ويشرب ثم ينحّيه فيحمد الله ، فيوجب الله له بها الجنة
قال الصادق (ع) : إني لا أُحب أن تجّدد لي نعمة ، إلا حمدت الله عليها مائة مرة.
كان رسول الله (ص) إذا اُورد عليه أمرٌ يسرّه قال :
الحمد لله على هذه النعمة .. وإذا اُورد أمرٌ يغتمّ به قال :
الحمد لله على كل حالٍ .
قال الصادق (ع) : ما أنعم الله على عبدٍ مؤمنٍ نعمةً بلغت ما بلغت ، فحمد الله عليها ، إلا كان حمد الله أفضل وأوزن وأعظم من تلك النعمة.
نفرت بغلة للباقر (ع) فيما بين مكة والمدينة فقال : لئن ردها الله عليّ لأشكرنّه حقّ شكره ، فلما أخذها قال :
الحمد لله رب العالمين - ثلاث مرات - ثم قال - ثلاث مرات -: شكراً لله .
قال رسول الله (ص) : لو أنّ الدُّنيا كلها لقمة واحدة فأكلها العبد المسلم ، ثم قال : " الحمد لله " لكان قوله ذلك خيراً له من الدُّنيا وما فيها.
كتب العسكري (ع) إلى إسحاق بن إسماعيل : ليس من نعمةٍ - وإن جلّ أمرها وعظم خطرها - إلا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها يؤدي شكرها ، وأنا أقول :
الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الأبد بما منَّ به عليك من نعمة ونجاك به من الهلكة .
قال الصادق (ع) : من قال أربع مراتِ إذا أصبح :
" الحمد لله رب العالمين " فقدأدى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : لو علم الناس محاسن كلامنا لاتبعونا