نقلت اسبوعية نيوز ويك في مقالة بقلم مايكل هيرش يشير فيها الى أن الرئيس الجديد يسير على ذات الخطوات التي كان يتبعها سلفه بوش .
وذكر بقوله , ان الفرق بين السياسة والدولة هو في حقيقة الامر يتجاوز حدود ما يقال عن التباعد وان الناس لم يشهدوا كثيرا مما يلفت النظر في سياسات اوباما مع انه يعد ظاهرة سياسية وتاريخية خاصة وان بوش ترك منصبه في ظل انخفاض واضح لشعبيته .
فعزم اوباما على القيام بتنقية الارث الذي تركه بوش بشكل فاق ما كان يتوقعه بوش , وهذا الكلام تحدث به اوباما امام بوش , لكن بعد مضي ستة اشهر من رئاسة اوباما فان شعبيته التي تشبه تلك التي كانت على عهد بوش في عام 2001 اخذت في التنازل , فانه صار يمارس نفس سياسات الاخير . ولايقتصر الامر على التشابه في الافكار فقط وانما يتعداه الى اتخاذ نفس المواقف السياسية .
ويضيف الكاتب بذكره لنماذج مما قام به اوباما ومنها مثلا انه يسعى الى اغلاق معتقل غوانتنامو لكنه عجز عن ذلك , كما تحدث عن ضرورة فتح علاقات جديده مع كوريا الشمالية والصين الا انه تحول بعد ذلك ليتبع ذات الخطوات التي اتخذها بوش خلال حكمه بل مارس سياسات اكثر تشددا تجاه روسيا .
وبذلك فان هذه السياسات تشبه الى حدما تلك السمكة التي ورد ذكرها في رواية الشيخ والبحر بل ان الامر يتجاوز كل ذلك الى امور اخرى مثل قطاع الصحة والطاقة .
يختتم الكاتب القول انه رغم كل ذلك فانه ماتزال هناك اختلاف بين الاثنين منها ان بوش كان يعمل على نهج سياسات يعدها المحافظون الجدد بينما الامر مختلف مع اوباما وهذا اهم ما يفترق فيه مع سلفه اوباما.
الأنتقاد