نبه الرئيس السوري بشّار الأسد أمس من أن الوضع في لبنان «غير مطمئن». وقال، في حديث مع محطة «تي آر تي» التركية الناطقة باللغة العربية، «إن الوضع غير مطمئن، وخصوصاً في ظل التصعيد الأخير، وفي ظل محاولات التدخل التي حصلت خلال السنوات الماضية من الدول الخارجية. لكن في المحصلة نراهن على وعي اللبنانيين».
وفي موضوع المقاومة ودعم سوريا لها وتحمل أعباء ذلك، أكد الرئيس السوري "الاستمرار في دعم حركات المقاومة ما دامت هناك حقوق مسلوبة سواء أراض أو سيادة أو تهديد أو غيرها فسنبقى في هذا الخط، وليس لدينا عشرات الخيارات، فإذا كان المنطق السائد هو منطق القوي فقط وليس منطق العاقل الذي يقود ويسود العالم فلا يبقى خيار سوى المقاومة ".
وتطرّق الأسد في المقابلة إلى الحديث عن سعي فرنسا إلى وساطة بين سوريا وإسرائيل، فقال: «ما يحصل هو البحث عن قاعدة مشتركة لما سمي المفاوضات غير المباشرة بهدف الوصول إلى مفاوضات مباشرة. وبالنسبة إلى سوريا، الأساس الأول هو عودة الأرض كاملة». وأكد أن وجود تركيا «في كل مراحل عملية السلام ضرورة لنجاح هذه العملية، والولايات المتحدة وجودها أيضاً ضروري، وخصوصاً في المراحل النهائية، وكضمانة لتنفيذ عملية السلام».
وفي الشأن العراقي، أوضح الأسد أن «سوريا وإيران وتركيا على تواصل مستمر مع الموضوع العراقي؛ لأن تطورات الوضع في العراق ستؤثر علينا نحن دول الجوار»، لافتاً إلى أن التأخير في تأليف حكومة عراقية ليس في مصلحة العراق، وسوريا قلقة من التأخير».