متحف على الإنترنت لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني
دشن متطوعون مصريون وعرب وأجانب مؤخرا متحف "هولوكوست فلسطين" على شبكة الإنترنت، بهدف توثيق مأساة التطهير العرقي والمذابح الصهيونية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منذ بداية الاحتلال وحتى الآن. ويسعى المتحف -حسب الإعلامية داليا يوسف منسقة المشروع- إلى "بناء ذاكرة جمعية، تتجاوز التغطية الإخبارية أو التأثر العابر، من خلال تقديم قصص الضحايا الأبرياء، في محاولة لتكريمهم بتحويلهم من مجرد أرقام إلى قصص حية، وتوفير وثيقة تعنى بالبعد الإنساني، وتصلح مدخلا لأي تحرك من أدوات النضال المدني". وأشارت منسقة المشروع إلى أن الاختيار وقع على شبكة الإنترنت "نظرا لميزاتها النسبية، وإدراكا لتعذر إقامة المتحف على أرض الواقع بسبب الأوضاع في بلادنا، كما أن الطبيعة التفاعلية للإنترنت تتيح الفرصة للزائرين للتواصل مع القائمين على المشروع والإسهام في بنائه". وأوضحت داليا يوسف أنه تم أيضا تدشين المتحف على شبكة الـ"سكند لايف" أو "الحياة الثانية" الثلاثية الأبعاد، وتم تصميمه على نفس الطراز والشكل الذي يظهر به متحف ضحايا "هولوكوست النازي" بمدينة واشنطن، كما تم إنشاء صفحات أخرى على فيسبوك واليوتيوب والمدونة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وقالت إن فريق العمل يضم عددا كبيرا من الشباب المصري والفلسطيني والعربي والكندي وبعض النشطاء الأميركيين. وأضافت "اعتمدنا في جمع المعلومات والتوثيق على شبكة من المراسلين من أرض فلسطين، حيث يمكنهم التواصل مباشرة مع أسر وأهالي الضحايا، لجمع المعلومات وتوفير الصور للشهداء ومتعلقاتهم".
ولفتت إلى أن هذا التوثيق تم بالعربية والإنجليزية، لأن الجمهور المستهدف هو كل شعوب العالم من مستخدمي الإنترنت، ممن يجيدون اللغتين. وقالت إن المتحف يضم 56 من شهادات الحرب الأخيرة على القطاع، كما وصل عدد المشاهدين إلى أكثر من 600 ألف، ووصل زوار السكند لايف إلى 17.000، واستقبل الموقع أكثر من 2500 تعليق من الزوار، من جنسيات أجنبية وعربية.
وأعربت منسقة المتحف عن أملها في سرعة استكمال المراحل الأخرى من بناء المتحف الافتراضي، وأن تمتد عملية التوثيق التنازلي وصولا إلى الجرائم الصهيونية، التي ارتكبت منذ العام 1917 حتى الآن.
لا تنسونا من الدعاء