الحريري يقر ان اتهام سوريا كان سياسيا وان شهود الزور ضللوا التحقيق
أكد رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، أن العلاقات بين بلاده وسوريا "علاقات تاريخية"، واعترف بان "شهود الزور" ضللوا التحقيق في اغتيال والده.
وأقر الحريري في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الاثنين، و"هو الأول مع الإعلام منذ الاجتماع الثالث بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق"، أقر بالمراجعة الذاتية التي أجراها للعلاقة، معلنا أنه عندما يذهب إلى سوريا يحس نفسه "ذاهبا إلى بلد أخ وصديق".
وتكلم الحريري أيضا للمرة الأولى عن قضية ما يعرف بـ "شهود الزور"، معتبرا أن هؤلاء "ضللوا التحقيق" في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وقال الحريري: "فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سوريا منذ تأليف الحكومة، ويجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة"، وأضاف "من هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين".
وقال الحريري: "علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما، ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء، ففي مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا".
وعن موقفه من قضية "شهود الزور"، قال الحريري: "حكي الكثير عن موضوع شهود الزور، هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسوريا ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال".
وعن محكمة الحريري، قال: "لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة".