اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان الجميع مسؤولون عن الحفاظ على المصالح الوطنية العليا في لبنان ، لافتا الى ان الخطر الخارجي الاكبر على لبنان هو الخطرالذي يشكله الكيان الصهيوني على ارضنا ومياهنا وثرواتنا النفطية المكتشفة . وشدد سماحته في الكلمة التي القاها في حفل الافطارالذي اقامته الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية على ان تجربة المقاومة في لبنان هي اغنى تجربة ناجحة في العالم في مواجهة العدو واكد اهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة وقال نحن معنيون بتمتين هذه المعادلة .
وحول تسليح الجيش اللبناني شدد السيد نصرالله على اهمية هذا التسليح وضرورة ان يكون دون شروط من احد وقال نحن كلنا مع تسليح الجيش وهناك العديد من الخيارات منها اعداد ميزانية لهذا الامر ومنها عبر التبرعات ،واضاف ان التبرعات الشعبية لا تسلح الجيش ولكن قيمتها معنوية واخلاقية وهو ما يحصل في موضوع التبرع للمقاومة .
وتابع سماحته ان هناك خيار اخر لتسليح الجيش وهو الطلب من الاشقاء والاصدقاء تسليح الجيش وقد طلبت من وزرائنا طرح هذا الامر في مجلس الوزراء ، وقال ان مواجهة العديسة اخطر من عملية اسر جنديين حيث قتل قائد كتيبة للعدو ولم تحصل حرب . واضاف في موضوع تسليح الجيش نبدأ بالطلب من الدول العربية ،
كما دعا سماحته الحكومة الى اتخاذ قرار طلب دعم من ايران وقال انا اتعهد ان حزب الله سيعمل بقوة حتى تقوم ايران بالمساعدة في تسليح الجيش اللبناني
ويمكن ان يطرح هذا الموضوع خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد الى لبنان ، واكد ان ايران لن تبخل على لبنان بتسليح الجيش .
وحول موضوع العملاء قال السيد نصرالله ان لبنان يخوض حرب امنية مفتوحة مع العدو في ملف العملاء ودعا القضاء اللبناني الى التعاطي بشكل طارىء والعمل بروحية الطوارىء والعمل بحيوية واستثنائية وليس غرضنا هو الانتقام وانما البدء بتنفيذ الاعدام سوف يؤثر على العديد ممن يتعاملون مع العدو وهدفنا وقف التعامل مع العدو ، هناك عملاء قدامى لكن هناك الكثير من العملاء جدد ، وتنفيذ احكام الاعدام يكبح جرم التعامل ، اضاف ايضا في موضوع العملاء العميل يسيء لنفسه ولا ذنب للعائلة والاقرباء .
وحول من يروجون لامكانية ان يكون هناك اختراق لجسم حزب الله اكد سماحته ان حزب الله محصن وقال نحن نحضر لمؤتمر صحفي حول ما كان ذكره احد الاجهزة الامنية واضاف سماحته المقاومة محصنة ولو لم تكن كذلك لما انتصرت في حرب تموز .
وحول ملف شهود الزور استغرب الامين العام لحزب الله قول الناطقة الاعلامية باسم المحكمة الدولية ان المحكمة ليس من اختصاصها متابعة شهود الزور وقول المحكمة كذلك ان هذا الامر ليس من اختصاص القضاء اللبناني، وحول ما يروج عن عدم وجود شهود زور قال هناك من ضلل التحقيق وهناك من صنعهم وياتي يوم قد نقول كل شيء الذي يخطر ببال الناس والذي لا يخطر ببال الناس لماذا يريد البعض في لبنان اخفاء هؤلاء كما يخفون زهير الصديق في الخارج هناك حد ادنى من اجل الحقيقة يجب ان يعلم اللبنانيون من صنع شهود وهذا امر سيبقى الصوت به عاليا حتى الوصول الى الحق وهذا الامر نحن سنتتبعه حتى النهاية .
وعن القرائن المتعلقة باتهام العدو باغتيال الرئيس رفيق الحريري قال سماحته "لم أقل أنني قدمت أدلة بل قرائن ومعطيات تفتح آفاقا في التحديد، فعلقوا قائلين لم يقدم أدلة انا أكيد أنهم لا يقرأون، وهذه واحدة من مصائبنا الكبرى".
واضاف سماحة السيد نصرالله "قدمنا القرائن للقضاء اللبناني بناء على طلب رئيس الحكومة، فتعمم عند كل السياسيين في الفريق الآخر لأن يقولوا: تسليم المعطيات للقضاء اللبناني اعتراف بالمحكمة الدولية، وأنا قدمت القرائن للقضاء اللبناني ولا علاقة لي بالتحقيق الدولي، أنا غير معني بالمحكمة وسأقول أسبابي في الوقت المناسب، أنا جاهز للتعاون مع القضاء اللبناني، فجزء كبير من المعطيات التي استندت عليها موجود عند القضاء اللبناني .
وحول موضوع الكهرباء والمياه اكد سماحته عدم وجود تسييس في التحركات التي حصلت ، وردا على الاتهامات للمعارضة بهذا الشأن قال سماحته نحن عندما نريد اسقاط الحكومة قادرون على اسقاطها في البرلمان ولسنا بحاجة للشارع .
واكد سماحته ان هذه الازمة بحاجة الى معالجة طارئة مؤقتة من الحكومة وحذر من دخول جهات مخابراتية على خط التحركات الشعبية لايجاد صدام بين الناس والجيس وقوى الامن . ودعا سماحته الناس للصبر والهدوء وعدم الإنجرار للدعوات إلى الشارع لأن هذا الأمر لا يجدي نفعا والرسالة وصلت وطالب الحكومة بالتفكير في بناء مفاعل نووي سلمي لتامين الطاقة .
وحول ازمة المياه دعا سماحته الى خطة متكاملة منها بناء السدود.
وختم سماحته بالتشديد على المعادلة الذهبية لحماية لبنان وهي الجيش والشعب والمقاومة .
الانتقاد