يدين حزب الله مسلسل الجرائم الصهيونية المتسارع الوتيرة في الآونة الأخيرة, فمن تهويد الأراضي والاسماء, وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى إلى مصادرة الأراضي العربية في القدس وطرد أهلها، وصولا إلى معاقبة كل من يقوم بإحياء ذكرى النكبة حلقات مترابطة في إطار تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية. واليوم يكشف جديد الإجرام الصهيوني عن إقرار كنيست العدو "قانون خصخصة الأراضي" الذي يكرس جريمة نهب الأراضي والأملاك الفلسطينية العائدة لللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة العام 1948.
إن حزب الله اذ يكرر إدانته الجريمة التي تتم بدعم أمريكي كامل. يستنكر أيضا التواطؤ المفضوح من مؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة, وهيئاتها المختلفة ومنابر الدفاع عن حقوق الإنسان في الاتحاد الأوربي التي لم تفلح في إثبات صدقية ادعاءاتها الحرص على حقوق الإنسان الفلسطيني ولو لمرة يتيمة. وكذلك يسجل حزب الله استنكاره للموقف العربي الرسمي المتخاذل والمتفرج حيال ضياع الحقوق العربية في فلسطين المحتلة.
ويضع حزب الله الجريمة الجديدة برسم هؤلاء جميعا. ويدعوهم الى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية إنقاذا لما تبقى من سمعة وصدقية يتآكل رصيدها المتهالك يوميا تحت جزمه الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية.