مسؤول مصري يبيع مسجدًا!
قالت صحيفة مصرية إن محافظ السويس اللواء محمد سيف الدين جلال قام ببيع مسجد "الرحمة" في مدينة السويس إلى أحد المستثمرين من أجل هدمه وإقامة مشروع استثماري مكانه.
وذكرت صحيفة "المصريون" أن "الواقعة التي هزت مشاعر أهالي السويس غضبًا من الاستهانة بالإسلام وبيوت الله إلى هذا الحد في مصر قلب العروبة والإسلام تطورت بعد أن أرسل مشتري الأرض إخطارًا للقائمين على المسجد من أجل إخلائه من محتوياته تمهيدًا لهدمه".
وأشارت الصحيفة إلى أن هدم مسجد أنشئ قبل حوالي ستين عامًا هي واقعة لا يمكن تصديق حدوثها في أي بلد عربي أو إسلامي.
ومن جهته، أصدر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر73، بيانًا شديد اللهجة يستنكر فيه هذا السلوك المشين، داعيًا القيادة السياسية بالتدخل لوقف هذه المهزلة قبل أن تتفاقم الأمور ويقع الصدام المحتوم بين الأهالي الغاضبين وأجهزة المحافظة.
الظاهرة الأولى من نوعها فى العالم بأسره:
وقال سلامة في بيانه، الذي حمل عنوان "إنها لكارثة في مصر أن تباع الأراضي المقام عليها المساجد"، "قامت محافظة السويس ولأول مرة في تاريخ مصر الإسلامية أن تباع أرض مقام عليها مسجد منذ أكثر من 60 عامًا ويطلب المشتري من القائمين على المسجد إخلاء المسجد وإخراج محتوياته لبناء برج على أرض المسجد والأرض التي اشتراها المستثمر من المحافظة وبها أرض المسجد التي تقام عليها الشعائر لأكثر من 60 عامًا".
وأضاف "إنها- والله- لكارثة أن تكون هذه الظاهرة الأولى من نوعها فى العالم بأسره سواء في الدول العربية أو الإسلامية أو الصليبية أو البوذية وشعب السويس الذي يستنكر هذه الظاهرة أن تكون على أرض مصر الإسلامية يناشد شعب مصر الوفي المخلص لله ولدينه ولمقدسات المسلمين أن يقفوا صفًا واحدًا دون المساس ببيوت الله تبارك وتعالى وأن تقطع أي يد تمتد للمساس بأي شبر من أرض أي مسجد".
وناشد سلامة في بيانه كل مسؤول في مصر أن "يتداركوا هذه الكارثة وأن يحولوا بين اصطدام شعب مصر المسلم الوفي أمام أي مساس ببيت من بيوت الله تبارك وتعالى يذكر فيه اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"".