السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليكم مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى اخيه ابا الفضل العباس وعلى اخته الحوراء زينب
موضوع: تصفيات المونديال: صدمة في مصر وابتهاج في الجزائر الجمعة يوليو 02, 2010 8:15 am
حالة من الغضب والصدمة سيطرت على الشارع المصري والأوساط الرياضية في مصر بعد الهزيمة الثقيلة للمنتخب المصري لكرة القدم امام نظيره الجزائري الأحد الماضي في إطار منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العام في جنوب أفريقيا 2010 وكأس أمم أفريقيا.
وأصبح المصريون أمام واقع ان فريقهم سيكرر سيناريو الفشل في التأهل للمونديال رغم أنه بطل آخر نسختين من كأس امم أفريقيا عامي 2006 و2008.
فقد كان المصريون يضعون آمالا كبيرة على هذا الجيل من اللاعبين في تحقيق حلم الوصول للمونديال للمرة الثالثة في تاريخ مصر والذي كان الجميع يعتقد أنه اقترب مع وضع منتخب الفراعنة على رأس مجموعة وصفت بالسهلة نسبيا.
وخرجت الصحف المصرية بمختلف انتماءاتها تحمل كلمات النقد اللاذع لللاعبي مصر وجهازهم التدريبي بقيادة حسن شحاتة بسبب هذه الهزيمة التي وصفت بالمذلة أمام منتخب يفترض أنه في طور إعادة الهيكلة ويضم لاعبين معظمهم من صغار السن.
حملة النقد وصلت إلى درجة وصف الهزيمة بالنكسة على حد وصف صحيفة الجمهورية التي اتهمت اللاعبين بالتخاذل.
اما الأهرام فقالت إن النتيجة لم يتوقعها أكثر المتشائمين في مصر وأكثر المتفائلين في الجزائر،
واجمعت تحليلات الخبراء على أن الجهاز الفني للمنتخب المصري ارتكب أخطاء في التشكيل خاصة بالدفع بلاعب يفتقد الخبرة الدولية مثل احمد سعيد أوكا لاعب حرس الحدود و التأخر في الدفع بأحمد حسن وأحمد عيد عبد الملك وأيضا الإصرار على الاعتماد على عصام الحضري كحارس أساسي.
كما ركزت الانتقادات على الأخطاء الفادحة لخط دفاع مصر بقيادة هاني سعيد لاعب الزمالك ووائل جمعة لاعب الأهلي ومن خلفهما الحضري لاعب سيون السويسري.
وظهر جليا أن المنتخب المصري كان بحاجة لتدعيم صفوفه بعناصر جديدة خاصة وأن قوامه الأساسي لم يطرأ عليه تغيير كبير منذ بطولة امم أفريقيا عام 2006.
واتضح أيضا أن ارتفاع معدلات أعمار اللاعبين المصريين جعلهم يخسرون معركة اللياقة البدنية امام المنتخب الجزائري الشاب.
كما ثارت علامات الاستفهام حول مستوى اللاعبين المصرين المحترفين بالخارج مثل عمرو زكي ومحمد شوقي ومحمد زيدان وسبب إصرار شحاتة على الدفع بهم كأساسيين.
الجزائريون تفوقوا بشكل واضح في اللياقة البدنية
جانب آخر من الانتقادات ذهب إلى عدم وجود خطة جيدة لإعداد لاعبي مصر لمباراة حاسمة مثل مباراة البليدة.
فالمصريون انشغلوا بمن سيفوز بالدوري المحلي الأهلي أم الإسماعيلي وانتظر الجميع حتى المباراة الفاصلة لحسم الدوري ليبدأ التفكير في مباراة الجزائر.
وبينما استعد المنتخب الجزائري للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا اكتفى أبطال أفريقيا بمباراة ودية مع منتخب سلطنة عمان.
بدأ البعض بالفعل يردد مقولة أن المنتخب المصري لايتقن التعامل مع مباريات التصفيات التي تلعب بشكل منفصل على فترات طويلة، بينما يمتلك اللاعبون المصريون قدرة أفضل على التعامل مع بطولات الأمم التي تلعب مبارياتها في فترة زمنية محدودة.
عمليا أصبح حلم التأهل لكأس العالم بالنسبة لمصر صعبا ولكنه ليس مستحيلا، فأبطال القارة الأفريقية بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياتهم الأربع المتبقية وأولها رواندا ليصل رصيدهم إلى 13 نقطة وهو رقم يكفي للتأهل.
ويقول خبراء أن حال مصر في التصفيات حاليا مثل الكاميرون والمغرب التلين تركتا صدارة المجموعة الأولى للجابون بينما تذلت الكاميرون المجموعة بنقطة واحدة وقبلها المغرب بنفس الرصيد. لكن يجب الأخذ في الاعتبار ان منتخب مصر سيذهب لملاقاة منتخب زامبيا على أرضه والأخير يتصدر المجموعة حاليا مع الجزائر بأربع نقاط لكل منهما.
ويمكن لأي من الجزائر او زامبيا ضمان التأهل بسهولة إذا حصد أي من المنتخبين ثمان نقاط من أربع مباريات للوصول إلى النقطة 12 وهو ما يعتبره البعض الرقم السحري لحسم صدارة المجموعة لأن صاحب المركز الأول فقط هو الذي يتأهل لكأس العالم. سعدان وشحاتة
في المقابل يرى الخبراء أن المدرب الجزائري رابح سعدان درس جيدا نقاط قوة وضعف الفريق المصري ونجح في إعداد لاعبيه فنيا وبدنيا ونفسيا للمباراة التي فتحت الطريق امام فريقه ليتشبت بحلم التأهل على حد قول سعدان نفسه بعد المباراة.
يشار إلى أن حسن شحاتة مدرب مصر قال عقب المباراة إن فرصة مصر الفريق في التأهل للمونديال لا تزال قائمة رغم الهزيمة وإن المباراة المقبلة أمام رواندا هذا الشهر ستكون الحاسمة
وبرر شحاتة الهزيمة بحالة الارتباك التي أصيب بها اللاعبون بعد الهدف الأول.
أما رابح سعدان فقد أكد أنه لم يكن يتوقع فوز فريقه بالمباراة وبهذه النتيجة, وأشاد بشكل خاص بموهبة اللاعب كريم زياني.
يذكر ان سعدان كان يشرف على تدريب الجزائر في مباراتها الاخيرة امام مصر في الدور الاول من تصفيات كأس امم افريقيا في تونس عام 2004 وقتها فازت الجزائر 2-1.
احتفالات طاغية في الجزائر
وقد انطلقت الاحتفالات في أنحاء الجزائر فور انتهاء المباراة خاصة في العاصمة الجزائر ومدينة البليدة التي استضافت المباراة.
وخرجت الصحف الجزائرية على مدى اليومين الماضيين بتقارير تشيد بهذا الانتصار الذي كرس تفوق الجزائريين على أرضهم على المنتخب المصري.
جريدة الفجر وصفت الفوز الجزائري بأنه زلزال هز كيان الكرة المصرية، وقالت جريدة النهار إن الجزائريين استعادوا بهذا الفوز ذكريات الاستقلال.
أما جريدة الخبر فقالت إن الفوز صنع الحدث الرياضي الرئيسي في وسائل الإعلام العالمية وقالت إن هذه مجرد البداية.
وامتلأت الصحف الجزائرية بتصريحات للمدرب رابح سعدان وبعض اللاعبين مثل عبد القادر غزال الذي كان أحد نجوم المباراة وأحرز الهدف الثاني.
كما أبرزت الصحف تحليلات تؤكد أن الجزائر أصبحت الأقرب للتأهل خاصة إذا فازت على زامبيا في مباراتهما في الثلاثين من الشهر الجاري.
ويشار إلى أن الجزائر عززت تفوقها في المباريات الرسمية على مصر، فقد التقى المنتخبان 11 مرة رسميا فازت الجزائر 6 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات.
ومنذ عام 1986 لم تصل الجزائر إلى كأس العالم، وعانى المنتخب الذي يشتهر أفريقيا بالأخضر ومحاربي الصحراء خلال السنوات الماضية من تدهور نتائجه على لذا أوكلت إلى سعدان مهمة بناء فريق جديد يعيد امجاد الثمانينيات.