عواصم - في ما قد يعد بانكفاء ذاتي للوباء الذي أثار ذعر العالم منذ ظهوره قبل أقل من أسبوعين، أعلنت المكسيك التي يعتقد أنها مصدر فيروس ''إنفلونزا الخنازير''، أن الوباء ''بلغ ذروته'' وبدأ بالتراجع.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت ''المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها''، أن السلالة الجديدة لـ''انفلونزا اتش١ ان١''، وهو الاسم الذي اختير رسميا من قبل منظمة الصحة العالمية ليحل محل ''انفلونزا الخنازير''، انتشرت في ٣٦ ولاية أميركية. وقالت مراكز مكافحة الأمراض إن هناك ٦٤٢ حالة إصابة بفيروس المرض. وتوقع مسؤولو المراكز انتشار الإنفلونزا في جميع الولايات المتحدة لتسبب مرضا شديدا وبعض الوفيات رغم أن حالات الإصابة كانت خفيفة.
وأعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوفا، أن الوباء ''في مرحلة التراجع''، موضحا أن ''فترة ذروة الوباء في البلاد كانت من ٢٣ حتى ٢٨ نيسان (الماضي)''، ومشددا مع ذلك على أهمية ''عدم التراخي في أي من الاحتياطات''. وفسّر كوردوفا أن إجراءات الاحتواء، بما فيها ارتداء الكمامات على الوجه وغسل الأيدي باستمرار، كانت فعالة في الحد من انتشار المرض.
ومن جهتها، أكدت ''منظمة الصحة العالمية'' أن الفيروس لم ينتشر بطريقة متواصلة خارج القارة الأميركية، وهو الشرط اللازم لإعلان تحوّل المرض إلى وباء عالمي. وأكد خبراء في المنظمة أن لا دليل على انتقال المرض عن طريق أكل لحم الخنزير. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بفيروس المرض تجاوز ١٦٠٠ شخص في ٢٢ بلدا، مؤكدة وفاة ٣٠ شخصا جراء المرض.
وتشير التقارير نفسها إلى أن الوفيات بالفيروس المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير هي ٢٩ حالة في المكسيك وحالتا وفاة في الولايات المتحدة كلتاهما في تكساس.