بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
إن ذكاء المعصوم عبارة عن قابليات فائقة يعيشها في ذاته دون أن تتصدع يوما من الأيام، لأنه دائما يعيش الصفاء والنقاء الروحي وأرقى درجات الفاعلية العقلية من جراء الاخلاص في العبادة والاهتمام بالجانب الروحي، وهكذا كان الحسن(عليه السلام).
فيروى أن الحسن كان يحضر مجلس رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو ابن سبع سنين أو أقل فيسمع خطاب النبي(صلى الله عليه وآله) وآيات القرآن النازلة توا ثم يأتي والدته الطاهرة في البيت فيلقي إليها ما سمعه دون زيادة أو نقصان وعندما يرجع الوالد الكريم الإمام علي(عليه السلام) إلى بيته يجد زوجته لديها اطلاع تام بخطاب النبي(صلى الله عليه وآله) وعندما يسألها عن ذلك تقول له: من ولدك الحسن.
فتخفى الإمام علي(عليه السلام) يوما في الدار وتوارى عن انظار الحسن، فذهب الإمام الحسن كعادته إلى المسجد وسمع ما سمع من النبي(صلى الله عليه وآله) ثم عاد إلى الدار وأراد أن يخبر والدته فأرتج عليه وتلكأ فعجبت أمه من ذلك، فقال: أن كبيرا يسمعني، فخرج الإمام علي(عليه السلام) وقبله وضمه إليه.
نسالكم الدعاء