بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اللًّهُم صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّلْ فَرَجَهُمْ
سَّلامٌ الرَحَمَاتٌ العَظِيْمَةٌ حِيّن تُمَطر عَلِيْكُمْ مِنْ الكَرِيّمْ ..
نُبَاركٌ لكُم أحبْتِي هذا الشهر المُبَارك .. شهر رجب الأصب
الذِي تصبُ فِيّها الرحمة صبًا ...
وَ نَسَألٌ الله تَعَالى أن يوفقنّا وَ إِيَاكُم لِـ الأغتنام وَ الأستعداد من هذا الشهر المُبَارك
وَ شهر شَعَبان إِلى ... شَهر الله المُبَارك , أستعداداً رُّوحيًا
لِـ نجعلها مَحَطةٌ ضَوْءٍ ... توصلنّا إِلى رضوان الله عَز وجل
روي عن الإمام الصَادِق عَلِيّه السَّلام :
إِذا كان يوم القيامة نَادى منادٍ من بطنان العرش :
أين الرجبيون ؟ ..
فيقوم اُناسٌ يضيىء وجوههم لأهل الجمع على رؤوسهم تيجان الملك ، مكلّلة بالدرّ والياقوت ،
مع كلِّ واحدٍ منهم ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن يساره ،
ويقولون : هنيئاً لك كرامة الله عز َّوجلَّ يا عبدالله!.
.فيأتي النّداء من عند الله جلَّ جلاله : عبادي وإمائي !..
وعزتي وجلالي لأكرمنَّ مثواكم ،
ولأجزلنَّ عطاياكم ،
ولأوتينَّكم من الجنَّة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ،
إنّكم تطوَّعتم بالصّوم لي في شهرٍ عظّمتُ حرمته وأوجبتُ حقّه ..
ملائكتي !..
أدخلوا عبادي و إمائي الجنّة
ثمَّ قال الصَادِق عَلِيّه السَّلامٌ :
هذا لمن صام من رجب شيئاً ولويوماً واحداً في أوَّله أو وسطه أو آخره .
قيل : يا نبي الله !..
فمن عجز عن صيام رجب لضعفٍ أو لعلةٍ كانت به ،
أو امرأة غير طاهر ، يصنع ماذا لينال ما وصفته ؟.. قال صلى الله عليه وآله :
يتصدّق كل يومٍ برغيفٍ على المساكين ..
والذي نفسي بيده !..
أنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يومٍ نال ما وصفت وأكثر ،
إنه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والأرض
على أن يقدّروا قدر ثوابه ،
ما بلغوا عُشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات.
قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله !..
فمن لم يقدر على هذه الصدقة ، يصنع ماذا لينال ما وصفت ؟..
قال صلى الله عليه وآله : يسبّح الله عزّ وجلّ كلّ يومٍ مَن رجب إلى تمام ثلاثين يوماً
بهذا التسبيح مائة مرة :
سبحان الإله الجليل ، سبحان من لاينبغي التسبيح إلا له
سبحان الأعزّ الأكرمّ ، سبحان من لبس العزّ وهو له أهلٌ
لِـ نرتقِي جَمِيّعًا
أعجبني فنقلته لكمــ ،، سلام ،!