دعت دراسة حديثة إلى عدم توجيه اللوم دائماً إلى الأم إذا ما بكى طفلها الرضيع لأن الأب الكئيب يمكن أن يجعله، يملأ المنزل صياحاً وبكاءً أيضاً.
وحث الباحثون الهولنديون الذين أعدوا الدراسة على عدم توجيه اللوم تلقائياً إلى الأم لأن الحالة العاطفية والنفسية للأب، كما هي للأم أيضاً، تؤثر على الطفل الرضيع وتجعله يبكي بإفراط.
وأظهرت دراسات أخرى أن كآبة الأمهات قد تكون لها علاقة ببكاء الطفل الشديد بسبب معاناته من المغص وهي حالة منتشرة بين الرضع، ولكن الباحثين قالوا إنهم يعرفون قليلاً عن تأثير الحالة النفسية والسلوكية للأب على طفله الرضيع.
وفي هذا السياق، قالت الباحثة ميجكي فان دن بيرج، وهي اختصاصية في علم النفس في مركز إيراسموس الطبي في روتردام، إن الكثير من الدراسات السابقة ركزت على تأثير كآبة الأم وحالتها النفسية على بكاء الأطفال وقد حان الوقت الآن للتركيز على الحالة النفسية والعاطفية للأب بسبب وجود علاقة بين هذه العوامل وبين بكاء طفله الشديد.
وبحسب التقرير الذي نشر في مجلة (طب الأطفال) وركز على البكاء المفرط للأطفال الرضع جمعت فان دن بيرج معلومات تتعلق بعوارض الاكتئاب لدى 4426 من الآباء عندما كان أطفالهم في الشهر الثاني من العمر.
وحدد البكاء المفرط لحوالي أكثر من 3 ساعات في اليوم أو أكثر ثلاث أيام في الاسبوع.
وتبين من الدراسة أن 2.5% من هؤلاء الاطفال تنطبق عليهم معايير البكاء المفرط، وبأن حوالي 30% من الآباء الذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من الكآبة.