بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم ياكريم ...
يقول السيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الطاهرة :
إني كنت شخصيا موجوداً في ليلة من الليالي قبل خمسة وعشرين سنه في وقت إعداد الكتاب عام 1997 في جلسه من جلسات تحضير الأرواح ، وقد خطرلي أن اسل احدها قائلاً : هل تكلم رأس الحسين عليه ؟! وقد كان في حسباني أن تقول: نعم أو لا.
فقد كان من العجب أنها قالت : تكلم سبع مرات.
فقلنا لعله تكلم بهذا المقدار ولم ينقل إلينا التاريخ وإذا تكلم مرة أمكن مرات وليس في قدرة الله بمستغرب .
وأضاف سماحته قائلاً " وحصلت على كتاب بعد خمسه وعشرين عاماً أو أكثر بعنوان "الحسين في الفكر المسيحي "تأليف أنطوان بارا مسيحي منصف مجَّد الحسين عليه السلام " مازال حياً حسب علمي " ... وإذا بي أجد في هذا الكتاب التقول التاريخية عن كلام رأس الحسين عليه السلام فأحصيتها فإذا هي سبعة ، كما سمعت من الروح قبل خمس وعشرين سنه ورب صدفة خير من ميعاد .
ثم يسرد سماحة السيد الشهيد الصدر الثاني (قد ) هذه المواضع وهي كالأتي :-
1- لما حمل الرأس الشريف إلى دمشق ونصب في مواضع الصيارفة وهناك لغط المارة وضوضاء العاملين فأراد سيد الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاته فتنحنح الرأس تنحنحاً عالياً ، فاتجهت إليه الناس واعترتهم الدهشة حيث لم يسمعوا رأسا مقطوعاً يتنحنح قبل يوم الحسين (ع) فعندها قرأ سورة الكهف إلى قوله تعالى "نُحن نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى".
2- وصلب على شجرة فاجتمع الناس حولها ينظرون إلى النور الساطع فاخذ بقراء "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" [الشعراء: 227].
3- وقال هلال بن معوية: رأيت رجلا يحمل رأس الحسين (ع) والرأس يخاطبه " فرقت بين راسي وبدني "فرفع السوط واخذ يضرب الرأس حتى سكت.
4- ويحدث بن وكيدة : انه سمع الرأس بقراء سورة الكهف فشك في له صوته أو غيره ، فترك عليه السلام القراءة والتفت إليه يخاطبه " يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون"
5- فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه وإذا الخطاب من الرأس الشريف : " يابن وكيدة ليس إلى ذلك سبيل أن سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح فسوف يعلمون أن الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ".
6- وقال المنهال بن عمروا : رأيت راسا حسين بدمشق على الرمح وأمامه رجل يقرا سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى "أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً" [الكهف : 9] نطق الرأس بلسان فصيح : " أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ".
7- ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث أنكر عليه فعلته ، نطق الرأس الشريف بصوت مرتفع : لاحوله ولاقوة إلا بالله .
أقول -السيد- : لقد وردت هذه الموارد في كتاب ( الحسين في الفكر المسيحي) لانطوان بارا( ص 110-111 ) وهي بدون ترقيم لأنه ليس بصدد الحديث عن العدد يهتم بالعدد بينما ذكرها السيد الشهيد محمد الصدر الثاني بالترقيم وهي سبعة مواضع .
أي والله راسك أعجب من أصحاب الكهف كيف لا وأنت ربيب الوحي وخامس أصحاب الكساء وسبط من الأسباط فلعن الله امة جهلت مقامك وانأ لله وانأ إليه راجعون .
جَعَلَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلام