قلل نائب رئيس اركان جيش العدو بني غانتس من شأن الحديث عن حرب متوقعه مع لبنان الصيف المقبل، في وقت يضغط قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية على
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للشروع بالتفاوض مع سوريا.
لم يكتف الكيان العبري برسائل التهدئة التي بعثها عبر وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوسس الى كل من لبنان وسوريا، بل اكمل سياسة اشاعة الهدوء عبر نائب رئيس اركان جيشه (بني غنتس) الذي استبعد اشتعال حرب في الصيف على الحدود الشمالية، وذلك لان ليس هناك مصلحة او سبب يدفع احد اطراف النزاع لحصول هذه الحرب.
وقال بني غنتس نائب رئيس اركان جيش العدو في هذا الاطار: "انا لا اجد سبباً للتصعيد لكن بما اننا نعيش في منطقة متوترة وكما قلت سابقاً انا اثق بذلك واقترح ان نهنأ بهذا الهدوء لكن علينا ان لا نعتمد عليه فبصورة اساسية ليس هناك مصلحة لأي طرف من اطرف اللعبة بتصعيد الوضع".
هدوء نسبه المحللون الى حالة الردع التي فرضتها موازين القوى بين الكيان العبري من جهة وسوريا وحزب الله من جهة اخرى، وتحت هذا العنوان وضعت مناورة "نقطة تحول اربعة" التي ستجريها بعد نحو اسبوع الجبهة الداخلية لمواجهة سيناريو هجمات صاروخية من وراء الحدود الشمالية.
ويقول يؤاف ليمور المختص بالشؤون العسكرية في تلفزيون العدو: "الردع لم يعد من جهتنا ضد حزب الله وسوريا انما من قبل هذين الطرفين ضدنا فحزب الله الان يملك صواريخ سكود وام 600 وهذا امر مقلق للغاية وهذا سلاح دقيق جداً واذا اراد الحزب ضرب مطار او محيط سكني او اي منطقة في اسرائيل فيمكنه ذلك. لذلك تعيش اسرائيل ازمة اذا ما كانت تستطيع الهجوم ام لا".
وأمام العجز الاسرائيل هذا، فان ضغوطا ًكبيرة يمارسها قادة الاجهزة العسكرية والامنية في الكيان العبري على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اجل التوصل الى تسوية مع سوريا لحل معضلة تعاظم قوة حزب الله لانها باتت ربما السبيل الوحيد امام اسرائيل.
وفي هذا السياق يقول يؤاف ليمور المختص بالشؤون العسكرية في تلفزيون العدو: "جميع رؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية من رئيس الاركان الى رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس الشاباك ورئيس الموساد دغان الذي غير رأيه بشكل دراماتيكي يضغطون على نتنياهو للشروع بالمفاوضات مع سوريا لقطع الجسور التي تمد حزب الله بالسلاح ونتنياهو لن يستطيع الصمود طويلا امام هذه الضغوط ".
ضغوط منطلقها هاجس القوة التي باتت تردع الكيان العبري لاول مرة منذ تأسيسه، وعليه فان الشعور بالتكلفة الباهضة لأي مغامرة عسكرية، دفع ببعض الاصوات العسكرية للمطالبة بحروب سياسية عنوانها المفاوضات.