ورد عن أمير المؤمنين (ع) قال: دخل علينا رسول الله (ص) وفاطمة (عليها السلام) جالسة عند القدر، وأنا أنقي العدس، فقال: يا علي!.. اسمع مني، وما أقول إلا عن أمر ربي، ما من رجل يعين إمرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه من الثواب مثل ما أعطى الصابرين وداود ويعقوب وعيسى.
يا علي!.. من كان في خدمة العيال، ولم يأنف كتب اسمه في ديوان الشهداء، وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له
بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه الله بكل عرق في جسده مدينة.
يا علي!.. ساعة في خدمة العيال في البيت، خير له من عبادة ألف سنة وألف حجة وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة وألف غزوة وألف مريض عاده وألف جنازة وألف جائع يشبعهم وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهه في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق بها على المساكين، وخير من ان يقرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان، وخير له من ألف بدنة يعطي المساكين ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة.
يا علي!.. من لم يأنف من خدمة العيال، دخل الجنة بغير حساب.
يا علي!.. خدمة العيال كفارة الكبائر، وتطفئ غضب الرب