الانقسام الفلسطيني يترك "الأقصى" وحيداً ، فالتوتر يسيطر على جبهتين في الساحة الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة، أولاهما بين حركتي "فتح" و"حماس" اللتين عادتا إلى المربع الأول للانقسام، وصعدتا تهديداتهما المتبادلة الى أقصى درجة .
والثاني على جبهة القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرّض لحصار من جانب قوات الاحتلال لحماية إرهابيين يهود يواصلون اقتحامه وتدنيسه إحياء لخرافة اسمها ذكرى خراب الهيكل.
وفرضت قوات الاحتلال، أمس، طوقاً محكماً في محيط باحة البراق المحاذية للمسجد الأقصى، وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليها ونصبت عددا من المتاريس والحواجز داخل البلدة القديمة، فيما واصلت الجماعات اليهودية الإرهابية طيلة ساعات الليل تدفقها على باحة البراق.
يأتي هذا التصعيد مستغلاً الحالة المزرية التي وصلتها العلاقات الفلسطينية الداخلية حيث تصاعدت حدة التوتّر بين حركتي "فتح" و"حماس" مع اقتراب انعقاد المؤتمر العام السادس في بيت لحم الثلاثاء المقبل، وتهديد الأولى بالرد بقسوة على رفض غريمتها خروج الفتحاويين للمشاركة في المؤتمر المقرر في الرابع من الشهر المقبل ما لم يتم إطلاق سراح مئات الحمساويين المعتقلين في سجون الضفة الغربية.
الأنتقاد