اطل الامين العام لحزب الله الخميس في مناسبة ثقافية واقتضب من الكلام السياسي فشدد تكراراً على التزام مسار التهدئة ووجد في المضمون والجوهر ما هو اهم من الاسم في معرض تعليقه على الصيغة الحكومية، وطمأن قواعد المعارضة وقواها بأن ما تحقق شراكة حقيقية لا يمكن حيالها التوقف عند الشكليات. ومن حيث توقع انجاز مسألة الحقائب قريباً انطلاقاً من روحية المسؤولية الوطنية، وضع اولويات الشعب اللبناني قبل اي اولويات لا سيما الخارجية منها. وانسجاماً مع الاولوية اللبنانية وعد الامين العام لحزب الله باستكمال مسار المصالحات بعد تشكيل الحكومة.
ومما قاله سماحته في كلمته:" أنجزنا خطوة مهمة جداً ، أنا لا أريد أن أقف عند الشكليات، لكن أريد أن أؤكد لقواعد المعارضة وقوى المعارضة جميعها أن الحكومة التي ستشكل إنشاء الله هي بالفعل حكومة شراكة حقيقية. لا أريد أن أدخل في الشكليات، فلندع الشكليات جانباً، فلنذهب إلى الحقيقة، إلى المسؤولية الوطنية الجدية التي تقول يجب تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية. على مستوى الجانب السياسي، هذا الأمر أنجز. سوف ندخل إلى مرحلة ثانية، هي مرحلة الحقائب والأسماء، قد يأخذ الأمر بعض الوقت لأن هذه أيضاً أمور لا تقل أهمية، ولكن المسار العام يبدو أنه مسار إيجابي، ويمكن أن نصل في وقت قريب إنشاء الله إلى تشكيل حكومة.
وتابع الامين العام لحزب الله القول: "عندما تتشكل الحكومة الجديدة هناك أولويات للخارج، الأميركيين لديهم أولويات، إسرائيل لديها أولويات، ما يسمى بالمجتمع الدولي لديه أولويات، في المقابل الشعب اللبناني لديه أولويات، نحن في الحكومة يجب أن نصغي إلى أولويات الشعب اللبناني وليس إلى أولويات ما يطلبه الخارج منا، وإذا أصغينا إلى هذه الأولويات التي يطلبها الشعب اللبناني منا، أعتقد أن هذه الحكومة المقبلة سوف يطول عمرها وسوف تكثر إنجازاتها إنشاء الله".
وختم بالقول: "في المسار العام أنا أريد أن أؤكد على مسار الحوار والتهدئة والتواصل بين جميع القوى السياسية في لبنان، وبعض الاتجاهات التي بدأنها قبل مدة باتجاه بعض الأحزاب وبعض الطوائف إنشاء الله في المرحلة المقبلة وبعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي ستساعد في تهدئة النفوس، سوف نواصل هذا العمل في اتجاه المسارات المختلفة".
كلام الامين العام لحزب الله جاء في احتفال تكريمي مركزي اقامه حزب الله لخريجات العام 2009 من معاهد السيد الزهراء عليها السلام النسائية. وقد شاركت في حفل التخريج نحو الفين واربعمئة وخمسة واربعين خريجة، وحضرته شخصيات علمائية. واشاد السيد نصرالله خلال الاحتفال بالدور المهم الذي تقوم به المعاهد الشرعية، وخريجاتها في تنشئة مجتمع مثقف وواع ومقاوم للجهل والحرمان، والعدوان والتمسك بالارض، والقيم الانسانية والاخلاقية والدينية. وهنأ الخريجات على حرصهن على حفظ المجتمع وصون عائلاتهن.
al manar