بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
فيما يروى عن الإمام الصادق عليه السلام
كان الإمام الصادق عليه السلام يتحدث إلى المفضل بن عمر ـــ فقال له: اعلم يا مفضل ما للأطفال في البكاء من منفعة. و اعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة إن بقيت فيها أحدثت لهم عللا عظيمة من ذهاب البصر و غيره. فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم و السلامة في أبصارهم
" ألا يحق للأطفال أن يستنفعوا ببكائهم و والداه لا يعرفان ذلك "
فهما يتعبان معه ليسكتانه و يحرسان أن لا يردوا له طلب لئلا يبكي و هما لا يعلمان أن البكاء أصلح له و أجمل عاقبة
و سبب سريان اللعاب ( الريق)
فأما ما يسيل من أفواه الأطفال من الريق ففي ذلك خروج الرطوبة التي لو بقيت لأحدثت عليهم الأمور العظيمة. كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجته إلى حد البله و الجنون و التخليط إلى غير ذلك من الأمراض المختلفة. فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم.
" ف سبحان الله من تفضل على خلقه بما جهلوه و لو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك عن التمادي على معصيته "
فسلام الله على الصادق من آل محمد, فمنهم نتعلم و منهم نستفيد فهم الضياء الساطع الذي به نستنير
نسالكم الدعاء