السؤال:
قد يتساءل الفرد .. ما دام الإمام الحسين عليه السلام الآن في نعيم الله وجنانه .. كيف نبكي على مصابه ، أو بعبارة أخرى
كيف يتوافق البكاء على مصابه (ع) مع كونه في أعلى الدرجات من النعيم ؟
الرد:
هذا الكلام عجيب ، فإنّ سيّدنا حمزة استشهد في اُحد ، وبلغ أعلى الدرجات من النعم ، ولمّا رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الناس يبكون على شهدائهم و حمزة لا بواكي له تألّم وقال : « أما حمزة فلا بواكي له » فجعل الناس يبكون عليه أولاً و ينوحون ، ثم يبكون شهداءهم . فكان كلام رسول الله أمراً و تقريراً ، وقد بقيت سنّت البكاء على سيدنا حمزة في المدينة المنورة قروناً متطاولة كما في المصادر السنّية . وأمّا الحسين عليه السلام فقد بكاه رسول الله نفسه وأهل البيت وأهل السماوات والأرضين ، وللتفصيل مجال آخر