خمسون يوماً ونيف على نكبة الطائرة الاثيوبية لم تكن كافية للحد من التساؤلات عن اسباب هذه الكارثة، غير ان الوقت هذا كان عاملاً ايجابياً ساهم في بدء الكشف عن ملابسات الحادث...
المعلومات التي بدأت ترشح اطلعت عليها لجنة الاشغال العامة والنقل النيابية مع المدير العام للطيران المدني حمدي شوق الذي شارك في جلسة اللجنة في 16 آذار الجاري، اذ عرض شوق للتقرير الاولي وهو يتكلم عن الوقائع ولكنه لم يصل الى التحليلات والنتائج ولم يصل الى التوصيات. والوقائع تشير الى الآتي:
اولاً، لم يكن في الطائرة اي خلل وكانت صالحة للطيران، وان هناك 1100 حركة في الطائرة كلها سليمة.
ثانياً، ليس هناك اي انفجار كما تبين من الصندوق الاسود، وعندما ضربت الطائرة المياه كانت قطعة واحدة.
اما سبب الحادث فيبرز في النقطة الثالثة، اذ بين التسجيل الصوتي ان قبطان الطائرة قال لمعاونه بعد الطلب منه التوجه 270درجة: اذهب 270 درجة وشغل الاوتو بيلوت (طيار آلي)، فنفذ المعاون امر التوجه 270 درجه الا انه لم يشغل الطيار الآلي.
الا ان القبطان الذي اتكل ان معاونه شغل الطيار الآلي رفع يده عن المقود فيما الطائرة كانت في مرحلة الاقلاع بقوتها القصوى، وعندها فقد السيطرة تماماً وانقلبت الطائرة في الجو على ظهرها.
اما خطأ الطيار ومعوانه فعائد الى سيرتهما الذاتية وخبرتهما غير الكبيرة في مجال الطيران المدني.
فصحيح ان قبطان الطائرة طيار منذ عشرين عاماً، الا ان خبرته هذه ضمنها 18 عاماً في قيادة طائرات لرش المبيدات الزراعية، وخبرته ضئيلة جداً في مجالات الطيران الاخرى.
اما معاونه، فعمره فقط 21 عاماً، فيما خبرته لا تتعدى ساعات الطيران المئة ، في وقت يجب الاّ تقل خبرته عادة عن 1000 ساعة طيران.
اما مبرر تسليم الطائرة لقبطان بلا خبرة كافية، فهو ان الطيارين الاثيوبيين ذي الخبرة يذهبون الى شركات الطيران في الخليج طمعاً بمرتبات عالية.
وفي الوقائع ايضاً، ان الطائرة سقطت بسرعة 760 كيلومتراً في الساعة وارتطمت بالماء بتسارع 4.5 من قوة الجاذبية.
وتشير المعلومات في هذا الاطار الى ان الركاب فقدوا الواعي وفارقوا الحياة جراء الضغط هذا قبل وصول الطائرة الى سطح المياه، وبالتالي لم يروا الا جزءاً بسيطاً من هول مصيرهم.
tayyar
يا لطيف لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. شو هالعالم اللي بتستهون بحياة الناس!!!