أدان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسين الموسويّ في تصريح له ما يقوم به الكيان الصّهيونيّ من تهويد لفلسطين أرضا وتراثا وثقافة، ورأى في القرار الصّهيونيّ بناء خمسين ألف وحدة سكنيّة علامة من علامات الإبادة السّياسيّة للقضيّة الفلسطينيّة، لافتا إلى أنّ ذلك نتيجة لمسار طويل من الهزائم العربيّة المتلاحقة الّتي سعت وتسعى إلى تضييع القدس وتغيير هويّتها وتركيبتها السّكّانيّة، تمهيدا لسحبها من جدول أعمال أولويّات الأمّة.
وإذ رأى النائب الموسويّ أنّ قرارا كهذا يعبّر عن إحتقار أميركي - إسرائيليّ للفلسطينيّين والعرب، أكـــد أنّ ذلك يتمّ بتنسيق كامل بين الإدارة الأميركيّة والكيان الغاصب، مشيرا إلى أنّ هذا الإستهداف لقضايا الأمّة يتطلّب منّا جميعا مواجهة هذا المشروع بمزيد من الوحدة والإلتفاف حول المقاومة خياراً وحيداً لإسترجاع ما احتلّ من أرض وما ارتهن من إنسان.
وفي ردّه على التّقرير السّنويّ للحكومة الأميركيّة عن وضع حقوق الإنسان في لبنان، سأل النّائب الموسويّ عن مفهوم الإدارة الأميركيّة لهذه الحقوق الّتي داستها باستباحتها وامتهانها لكرامة هذا الإنسان في العراق وأفغانستان ومعتقلاتها في غوانتنامو، داعيا إدارة البيت الأبيض إلى عدم الإستخفاف بالعقول، فالغزوة الأميركيّة لمنطقتنا واستهدافها البشر والحجر يجعل تقريرا كهذا تقريرا يجافي الحقيقة والواقع، ويفضح السّياسة الأميركيّة المختبئة خلف تقارير ومشاريع هدفها تظهير هذه الإدارة لابسة ثوب الحملان، بينما هي متوحّشة تحاول إبتلاع المنطقة تحقيقا لمصالحها.
موقع المقاومة الأسلامية