شهيد بنابلس بعد تجدد المواجهات بالضفة الغربية .. واستفزازات للمستوطنين
موقع قناة المنار / 20/03/2010 تجددت المواجهات اليوم في مدن الضفة الغربية المحتلة لليوم السادس على التوالي بين قوات الاحتلال ومستوطنيه والمواطنين الفلسطينيين واستشهد اليوم شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة برصاص جيش العدو الإسرائيلي اثر مواجهات عنيفة اندلعت في قرية عراق بورين جنوب نابلس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن "الفتى محمد إبراهيم عبد القادر قادوس أصيب برصاصة قاتلة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال في المواجهات التي اندلعت في منطقة عراق بورين"، وأضافت ان "قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول الى الفتى لفترة من الوقت اضطر حينها المواطنون من الوصول اليه ونقله في سيارة خصوص الى مستشفى نابلس التخصصي غرب المدينه حيث فارق الحياه بعد فترة وجيزة من وصوله الى المشفى".
وذكرت المصادر ان "الفتى أسيد عبد الناصر قادوس اصيب برصاص بالبطن وجرى نقله الى المستشفى"، وقد وصفت جراحه بالخطيرة حيث ادخل الى غرفه العمليات فور وصوله الى المستشفى .
وكانت قد اندلعت اليوم السبت مواجهات عنيفة بين جنود العدو الإسرائيلي ومستوطنين صهاينة من جهة ومواطنين فلسطينيين من جهة آخرى في كل من مدينة نابلس والخليل في الضفة الغربية المحتلة.
فقد هاجم المستوطنون قريتي بورين وعراق بورين جنوب مدينة نابلس ودافع الفلسطينيون عن أراضيهم وبيوتهم بالتصدي لقطعان المغتصبين والاشتباك بالأيادي معهم.
كما وقعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في خربة صافا شمال مدينة الخليل.
وأوضحت المعلومات الواردة من الاراضي المحتلة أن "المواجهات حدثت بعد منع الاحتلال مزارعي المنطقة من دخول أراضيهم لحراثتها مما دفع بالمواطنين لتنظيم مسيرة تضامنية مع المزارعين فأطلق الجنود تجاههم القنابل الغازية والرصاص المطاطي".
الى ذلك أضرم متطرفون يهود فجر اليوم النار في العديد من مركبات المواطنين لدى توقفها أمام منازل أصحابها في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن النار أضرمت في مركبات أوقفها أصحابها أمام منازلهم في أحياء رأس العمود، واد الجوز، وفي شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان في المدينة.
يذكر أن جماعات يهودية متطرفة كانت هددت في بيانات وزعتها الأسبوع المنصرم المقدسيين بشن أعمال انتقامية ضدهم في حال واصلوا احتجاجاتهم على بناء كنيس الخراب بالقرب من المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة من القدس.
وتسبق اعتداءات المتطرفين اليهود على ممتلكات المقدسيين، مسيرة استفزازية لنشطاء اليمين المتطرف من المقرر تنظيمها غداً في سلوان، بعد أن حصلوا على قرار قضائي بهذا الشأن، في حين أعلنت الشرطة في وقت سابق أنها ستسمح بتنظيم هذه المسيرة، وإن كانت مصادر أخرى في الشرطة قالت إنها تفحص إجراءاتها فيما يتعلق بتنظيم هذه المسيرة أم لا على ضوء التوتر الشديد الذي يسود المدينة المقدسة.
من ناحية أخرى منع الجنود الإسرائيليون عند الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط – شمال القدس- صباح اليوم حركة المركبات العامة والخاصة عبر الحاجز، واقتصرت ذلك على حركة المشاة، وذلك بعد يوم هو الأعنف من المواجهات في المخيم جرت أمس، وأصيب خلالها 15 شاباً وتم اعتقالهم بعد محاصرتهم داخل بناية قرب الحاجز، وأفاد شهود عيان أن المعتقلين جميعهم تعرضوا للضرب العنيف والمبرح.