كشفت مصادر شيعية مطلعة لـ<اللــواء> أن <أمل> و<حزب الله> اتفقا على سحب الوزراء الخمسة من الحكومة إذا قرر لبنان المشاركة في هذه القمة، وعبر عن هذا القرار الرئيس نبيه بري الذي دخل بقوة امس على الخط، بعدما اعلن الرئيس ميشال سليمان عدم مشاركته شخصيا في القمة، وعشية وصول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت الخميس المقبل، اذ حذر بري من هذه المشاركة، معتبرا انها <مقبولة بأي ذريعة> والى انها <ستهدد الواقع السياسي القائم حالياً، إلا انه استدرك بأن <التهديد سياسي بامتياز>.
ولفت برّي في حديث لقناة <المنار> إلى وجود قرارات قضائية لبنانية في حق الرئيس الليبي معمر القذافي في قضية اخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، متسائلاً: <ألا تشكّل المشاركة طعناً بالقضاء؟> كما تساءل: <اين كان الحريصون على مشاركة لبنان في المحافل الدولية، عندما قاطعت حكومة فؤاد السنيورة قمّة دمشق؟!>.
وعما قيل عن إمكان طرد ليبيا للبنانيين فيها إذا لم يُشارك لبنان في القمة أشار برّي أولاً إلى وجود مبالغة بأعدادهم، فضلاً عن حاجة ليبيا لهؤلاء، معتبراً أن الكرامة الوطنية قبل كل شيء، مبدياً عتبه على قبول الدول العربية بعقد القمة في ليبيا.
يذكر أن موسى يزور بيروت في 18 الجاري للمشاركة في احتفال تقيمه جامعة الروح القدس في الكسليك، ورغم أن هدف الزيارة حضور ذكرى تأسيس الجامعة، غير انها ستشكل مناسبة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في موضوع تمثيل لبنان في القمة خصوصاً بعدما أصبح لبنان عضواً في مجلس الأمن ويستعد لترؤسه في شهر أيّار.
وأبلغ موسى، وحسب وكالة الأنباء المركزية، القيادة الليبية بأن مخالفة كبيرة قد ارتكبت في عدم توجيه الدعوة الى الحكومة اللبنانية للمشاركة في القمة ضمن المهلة الدبلوماسية والإدارية التي انقضت منذ فترة.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن أسباب عدم توجيه الدعوة لم تتضح بعد، وان ما قيل من أسباب تداولتها وسائل الاعلام لا وجود لها في تاريخ القمم العربية الى اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة توجهاً غير محسوم ليتمثل لبنان بوزير الاعلام طارق متري بصفته وزيراً للخارجية في مرسوم البدائل في حال وجهت الدعوة الرسمية للمشاركة.
وتوقع مصدر دبلوماسي في القاهرة أن تدعو طرابلس الغرب بيروت للمشاركة في القمة عبر رسالة تسلم إلى سفير لبنان في القاهرة، ما لم ترتئي ليبيا خلاف ذلك باعتبارها الدولة المضيفة.