تصدّر رجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الحلو ( 28 يناير 1940) مجلة "forbes" العالمية بتصدرّه مرتبة أغنى أغنياء العالم بثروة قُدرّت بـ53 مليار $ ونصف مليار متقدماً بذلك على مؤسس شركة "ماكروسوفت" غيتز الذي إحتلّ المركز الأول على أكثر من عقدٍ من الزمن.
إنّها المرّة الأولى الذي يتصدّر فيها قائمة المليارديرات رجلٍ غير أميركي وتضمّ امبرطورية سليم حوالي 200 شركة ومن أهمّ أعماله في المكسيك " تطوير شبكة الإتصالات في المكسيك حيث يمتلك نحو 90% من خطوط الهاتف الأرضي.
جذور عائلة سليم في المكسيك تعود الى مطلع القرن العشرين عندما وصل جدّه الى مرفأ تنبيكو مع أبنائه الثلاثة وفي عام 1911 إنتقلت العائلة الى مدنة مكسيكو حيث أسسوا متجراً لبيع المواد المنزلية اطلقوا عليه اسم "نجمة الشرق".
ولد كارلوس في مطلع عام 1940، أبوه جوليان سليم حداد وامه ليندا الحلو فصار إسمه بحسب التقليد الإسباني والذي يحفظ إسم الوالدين "كارلوس سليم الحلو".
تلقّى كارلوس دروسه الأولى في عالم الأعمال في متجر والديه قبل أن يتخرّج مهندساً، وفي أواسط سبعينات القرن الماضي اسسّ شركتين واحدة للبناء واخرى في البورصة، إشترى بداية معملاً لإنتاج علب السجائر وبعد سنتين تملّك أوّل شركة تبغ في المكسيك وفي الثمانينات أصبح يملك اكبر شركة تأمين ونائب أمين البورصة.
طفولة الإبن الخامس لعائلة سليم لم تكن على قدرٍ كبير من الرفاهية فقد باع بطاقات لمباريات البايسبول عندما كان في الثامنة من عمره وفي سنّ 12 بدأ يقوم بعمليات تجارية بين الشركات، الأّ أن صفقة شركة الإتصالات الوطنية المسيكية "telmex" هي التي رفعت كارلوس الى مصاف أغنى الأثرياء.
أولاده 3 بنات و3 صبيان وفي صغرهم كانوا ينومون معه في غرفته ويقول :"انّه تعلّم من اهله أنّ العائلة أثمن من ثروات العالم" واليوم يزوره أولاده يومياً ولديه 17 حفيد، زوجته توفيت بعد 40 عاماً على زواجهما وتكريماً لذكراها اقام متحفاً فنياً يحمل إسمها "سمية" على اعتبار أنّها هي من حركّت فيه حبّه للفن...
تقول عائلته أنّه يستطيع القيام بالعمليات الحسابية كالآلة وأنّه يعشق الرياضيات اي باختصار هو رجل الأرقام.
وتصف إحدى مقدمات البرامج في المكسيك منزل كارلوس سليم حلو انه منزل عادي... لكنّه من الداخل أشبه بالمتحف نظراً الى كثرة التمائيل فيه واللوحات الفنيّة لكنّها تستطرد قائلة إنّ صور العائلة هي الطاغية على ديكور المنزل.
New tv