رات قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل" في منطقة الجنوب "ان التهديدات الاسرائيلية اصطوانة مملة ممجوجة تفتقر للقدرة على التأثير والمس بإرادة اللبنانيين وصلابتهم، وان جهوزية المقاومة واستعدادها واصرارها على التمسك بحقها فضلا عما تحظى به من احتضان ودعم شعبي ووطني كفيل بإسقاط مفاعيل هذه التهديدات بشكل نهائي".
وأكدتا في بيان "ان حزب الله وحركة امل في خندق واحد للدفاع عن لبنان ولن يفرطوا بحبة تراب ولا قطرة ماء ولا ذرة سيادة ولن يخضعوا لأي تهويل أو تهديد فلا خيارات مع العدو سوى خيار المقاومة وان أي حماقة يمكن ان يقدم عليها العدو ستتحول في سجله الى خطأ تاريخي استراتيجي فادح لا يمكن تصحيحه".
وأكد البيان ان قضية الامام الصدر ورفيقيه هي قضية وطنية جامعة تتجاوز المناطق والمذاهب وتسمو عن أي انقسام داخلي ، وأن القمة العربية مطالبة بموقف حازم يكشف مصير هذه القضية بكل حيثياتها، مهيباً بالحكومة اللبنانية التعاطي بما ينسجم مع بيانها الوزاري وبما يعكس اهتمامها العالي وشعورها بالمسؤولية تجاه هذه القضية.
ورأى البيان أن ما تم كشفه من فضيحة التنصت الاميركي على اللبنانيين ليس فعلا يتيما تمارسه اجهزة مخابرات هذه الادارة في لبنان بل هو حلقة من حلقات مسلسل الانتهاكات الامريكية المتواصلة للسيادة اللبنانية".
واضاف، "ليس مقبولا ان يبقى لبنان ساحة مفتوحة امام المخابرات الامريكية، وان الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية مطالبة بالتحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات "امنية كانت ام ديبلوماسية".
وحث البيان الحكومة اللبنانية على المبادرة السريعة لانجاز ملف التعويضات وما يتوجب من دفع الحقوق المرتبة لمتضرري عدوان تموز 2006 بمختلف عناوينهم.
واعتبر ان قمة دمشق عكست صورة القوة التي يجب ان تبقى حاضرة لمواجهة المخاطر والتهديدات الاسرائيلية، وان ما حملته من مواقف داعمة للحقوق العربية والنهج المقاوم يعبر عن طموحات وآمال وحقوق الأمة وكرامتها وعزتها، وأضاف ، لقد شكلت هذه القمة حجر الزاوية في مواجهة مشروع الغطرسة الاسرائيلية ووفرت الرد الرادع المناسب ووضعت اسرائيل امام حسابات جديدة لا يمكن تجاوزها.
وشدد على ان الحرم الابراهيمي يستباح اليوم بالتهويد وبالصمت المخزي معاً وان الامة قيادات وشعوبا مطالبة بوقفة جادة تقطع الطريق على استمرار هذا المشروع السرطاني التهويدي.