طالب ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف المسؤولين الحكومين واصحاب المواقع المهمة في البلاد الى بذل قصارى جهدهم وغاية همتهم في اسعاد هذا الشعب الابي وتوفير الخدمات المهمة والضرورية لهذا الزحف المليوني في اشارة الى زيارة الاربعين التي تشهدها كربلاء اليوم مبينا اننا ننتظر من الحكومة التنفيذية ان توفر لهم مستلزمات العيش الضرورية والعيش الكريم موضحا اننا نرى من خلال هذه الروح المملوؤة بالتحدي والثبات رغم كل المخاطر المتوقعة حشودا زاحفة نحو الامام الحسين ما تجعل الانسان يقف مبهوراً ومتحيراً ومفتخراً في نفس الوقت لانتمائه لهذا البلد العزيز وعليه لا بد من رص الصفوف وتوحيد المواقف من اجل تحقيق طموح وامال هذا الشعب"
واضاف في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة ليوم 5-2-2010 الموافق 20/صفر/1431 " نوجه الشكر والامتنان لكل الاخوة الذين ساهموا ويساهمون في انجاح هذه الزيارة وتوفير الخدمات سواء من الاجهزة الرسمية ام من غيرها من الحكومة المركزية او المحلية وعلى سبيل المثال لا الحصر قوى الامن الداخلي أي وزارة الدفاع والداخلية وكذلك الصحة والبلدية والتجارة والنقل والنفط واصحاب المواكب والهيئات الحسينية واصحاب المحال والدور الذين فتحوا محلاتهم وابوابهم الى الزائرين والى الابطال الاشاوس والرجال الاوفياء من منتسبي العتبات المقدسة وما بين الحرمين الشريفين والى مواكب الطرقات العامة والمزارع والبساتين الذين وقفوا وقفة يعجز الانسان عن وصف روعتها وبراعة تنظيمها ودقة منهجها وسخاء كرمها حتى ان (حاتم الطائي ) لو بعث حياً لاستحى من لقب الصق به وهو حق لهذه المواكب ومفخرة لنا ،مبينا اننا نفتخر واننا نعجز عن توجيه الشكر لكل الاخوة خصوصا الجنود المجهولة الذين وقفوا هذه الوقفة المشرفة ، مطالباً في الوقت نفسه من الإعلام وخصوصا في هذا الوقت الحساس ان يبث رسالة واضحة الى كل العالم على ان هذه المدينة بكل ما تحتمل وتحتوي من هذه الامكانات البسيطة تستطيع ان تستوعب كل هذه الملايين التي تقدر بحسب احصائيات قريبة وليست دقيقة الى اكثر من 14 مليونا ومئتي الف زائر خلال هذه الفترة" مبينا ان هذا العدد قد يبالغ فيه من لا يعرف كربلاء ومن لا يعرف طبيعة هذه الشعيرة"
كما شكر السيد الصافي الزوار الذين جاءوا كربلاء مبكرا ورجعوا مبكرا من اجل افساح الفجال لدخول عدد اكبر الى المدينة معتبرا ان ذلك ناتج من وعي ونضوج هؤلاء الزائرين داعيا الاعلام ان يسلط الضوء على عوائل انهكها الفقر وانهكها العوز والحاجة ولكن لم يمنعها ذلك من ان تقدم ما قدمت و بذلت كل ما في وسعها من اجل الامام الحسين ( عليه السلام)
ودعا خطيب جمعة كربلاء في الصحن الحسيني ان يتغمد الله ارواح شهداءنا الابرار الذين سقطت اجسامهم الى الارض وارتفعت ارواحهم الى بارئها تشكو اليه ظلم الظالمين وما كان لهم من ذنب الا التمسك بنهج الحسين ( عليه السلام) ونهج علي ورسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فطوبى لهم واسكنهم الله فسيح جناته والخزي والعار للقتلة المجرمين المنغمسين في الرذيلة من اقدامهم القذرة الى رؤسهم العفنة الذين باعوا حضهم بالارذل الادني وشتروا اخرتهم بالثمن الاوكس الا لعنة الله على الظالمين"