حنظلة
طفل في العاشرة من عمره ادار ظهره لكل ما يحدث في فلسطين،مع مبدعه الفنان ناجي العلي
الثنائي عبرا عن سخطهم لكل ما تتعرض له الاراضي الفلسطينية من جرائم ومن صمت عربي
ناجي العلي انضمن الى قافلة الشهداء فيما بقي حنظلة يراقب بصمت شديد غلبه فيه صمت الشارع العربي
الذي ما زال يزيد من صمته الغير مبرر
وان كان مشوار حنظلة بدأ في الكويت في العام 1967، فان ناجي العلي بدأ بمشواره منذ العام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، ليهجرها في العام 1948 الى جنوب لبنان مع عائلته بعد قيام الاحتلال الصهيوني واغتصابه لتلك الاراضي.
ليقيم ناجي واسرته في مخيم عين الحلوة، ثم في السجون بعد اعتقاله من قبل الجنود الصهاينة بسبب نشاطاته المعادية للاحتلال، لتولد من تلك اللحظة موهبة ناجي العلي التي بدأت على جدران المعتقل..
بداية الفنان بداية مشوار ناجي بدأت بفضل مناضل آخر هو الكاتب غسان كنفاني الذي قام بنشر اولى رسومات ناجي العلي في مجلة (الحرية) في العام 1961، بعد مشاهدته لثلاث من رسومات العلي
والتي كان لخمية تعلو قمتها يد تلوح نصيبها من الشهرة
وفي العام 1963 سافر الى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا في جرائد كويتية منها القبس والطليعة ، بالاضافة الى عمله في جريدة السفير اللبنانية.
حنظلة الرمزبعد ظهور حنظلة في العام 1969 في جريدة السياسية الكويتية، أصبح رمزا خاصا وتوقيعا لناجي العلي وشخصية اكتسبت جماهيرة واسعة في العالم العربي وبخاصة عند الفلسطينين الذين وجدوا فيه رمزا للفلسطيني المعذب والصامد الذي بقي مديرا ظهره للعدو على الرغم من كل الصعاب
وعن حنطلة قال ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.
واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.قال ناجي العلي عن حنظلة "هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحي من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبيني إذا ما جبن أو تراجع".
لو علم ناجي العلي بأن العالم العربي سيصل الى هذه الدرجة من الجبن والانزلاق امام العدو الصهيوني لرسم الملايين من حنظلة واهداها لضعاف النفوس وعديمي الضمائر والجبناء المتخاذلين.
الاغتيال في 22 تموز من العام 1987 كان الاغتيال بعدما اقدم شاب على اطلاق النار على ناجي العلي في لندن
مما ادى الى اصابته برصاصة تحت عينه اليمين ، فدخل بعدها بغيبوبة استمرت الى 29 اب
حين فارق الحياة في ذلك اليوم.
وتعددت الاقاويل حول الجهة المتورطة باغتيال ناجي العلي
ولكن المتهم الابرز هو اسرائيل التي قامت باغتيال بعض عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي كان ينتمي ناجي اليها، حيث اشارت بعض المصادر أنه عقب فشل محاولة الموساد لاغتيال
خالد مشعل قامت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بنشر قائمة بعمليات اغتيال ناجحة ارتكبها الموساد في الماضي وتم ذكر اسم ناجي العلي في القائمة
فاسرائيل كانت وما تزال تسعى الى اغتيال
كل من يحاول الوقوف في وجه الاحتلال ويناضل ضده سواء بالقلم او بالريشة او بالسلاح او بالصوت المناضل
والسلام ختام