شاهد الفيديو من الرابط التالي
http://www.shabir.tv/forum/show.php?main=1&id=3589في موقف غريب نوعاً ما، تعرض منتظر الزيدي، الصحفي العراقي وقاذف الحذاء على الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إلى الموقف ذاته عندما قام صحفي عراقي مهاجر برشق الزيدي بفردة حذائه أمام الصحفيين العرب والأجانب خلال ندوة إعلامية في العاصمة الفرنسية.
فقد ألقى الصحفي العراقي، سيف الخياط، بحذائه باتجاه الزيدي إلا أن الأخير تمكن من تفاديها، وذلك عندما كان الزيدي يتحدث عن رميه الحذاء في وجه بوش.
ونقل مراسل وكالة "أصوات العراق" في باريس النبأ قائلاً إن الخياط "رشق بحذائه مساء الثلاثاء، مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي خلال ندوة في نادي الصحافة العربي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان الزيدي يتحدث عن حادثة رشقه بحذائيه للرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء زيارته لبغداد أواخر العام الماضي."
وبحسب "أصوات العراق" فقد قال الخياط للزيدي قبل رشقه بحذائه "كيف يصبح يوم سقوط الدكتاتورية في العراق يوم احتلال، وكيف يعتبر من يقتل المدنيين الأبرياء في العراق مقاوم ومناضل وطني."
وفي مسعى لتبرير فعلته، قال الخياط لوكالة "أصوات العراق" إن الزيدي "يريد التثقيف باتجاه فشل التجربة الديمقراطية في العراق والدعوة لعودة الاستبداد السياسي"، في إشارة إلى الندوات التي يعقدها الزيدي في جولة عربية أوربية يقوم بها منذ إطلاق سراحه في شتنبر بعد 9 شهور من الحكم عليه بالسجن لعام لواحد من قبل محكمة عراقية.
واعتبر الخياط أن ما فعله إنما يمثل "رد اعتبار للصحفيين العراقيين، ومن أصبح بطلاً بالحذاء يسقط بالحذاء" على حد قوله.
وأضاف الخياط أن ما فعله الزيدي "الحق العار بالصحفيين العراقيين والعرب"، وأن "فعل الزيدي لا يمت للصحافة بصلة ولا لرسالتها المهمة"، وفقاً لما ذكره لمراسل "أصوات العراق".
وتساءل الخياط بوجه الزيدي أثناء الحادث "هل بمثل هكذا مهزلة أصبحت بطلاً وتلقي علينا محاضرات، هل بمثل هكذا تكون صحفياً، هل كان يتوجب عليك أن تكسر قلمك وترفع حذاء."
بعد ذلك وقعت مشاجرة بين شقيق الزيدي وحراس والخياط، فخرج الأخير من القاعة في نهاية المطاف من دون حذائه.
من جانبه قال الزيدي تعليقاً على الحادثة إنه "عندما استخدمت هذه الطريقة كان ذلك ضد الاحتلال، وليس ضد مواطن عراقي."
الغريب أن التعليقات على الخبر من جانب القراء حفلت بالتأييد لسيف وحيّته على "عمله البطولي" في حين كيلت الاتهامات لمنتظر الزيدي باعتباره "عميلاً مأجوراً" و"أنه "النذل البعثي" وغير ذلك من الأوصاف.
واتهم قراء آخرون الخياط نفسه بالبحث عن الشهرة من خلال فعلته، في حين اتهمه آخرون بأنه هو الآخر "بعثي" وأنه "لا يقل سوءاً عن الزيدي."
--