أدرج خبراء يعملون لحساب هيئة دولية منظمة للأسواق ثلاثين مجموعة مالية عابرة للحدود في ما يشبه لائحة سوداء لمؤسسات تشكل أخطارا محتملة على النظام المالي في أزمة قادمة محتملة على شاكلة الأزمة التي هزت العالم مطلع خريف العام الماضي وتسببت في أسوأ ركود اقتصادي.
وتسعى الجهة التنظيمية التي أعدت اللائحة إلى التوقي من انتشار الأخطار المهددة للنظام المالي الدولي عامة في حال اندلعت أزمة مالية جديدة, ولذلك تريد إخضاع تلك المجموعات لاختبارات رقابة مالية.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي اطلعت على اللائحة إنها تضم ست شركات تأمين من بينها أليانز الألمانية وأفيفا البريطانية وزيوريخ آند ري السويسرية.
وتتوزع شركات التأمين الست والبنوك الـ24 التي يعتقد منظمو أسواق المال أنها ربما تهدد النظام المالي الدولي في المستقبل على أوروبا وأميركا الشمالية واليابان.
وبالنسبة للخبراء تنطوي شركات التأمين على أخطار أكبر على الأنظمة المالية بحكم توسع وتعقد أنشطتها المالية.
وكانت المجموعة الدولية الأميركية للتأمين (إي أي جي) التي اضطرت حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع هذا العام للتدخل لمنع انهيارها مثلا على ما قد تسببه مثل هذه المجموعات من أضرار للنظام المالي العالمي برمته.
وضمت اللائحة التي أعدها خبراء تحت إشراف مجلس الاستقرار المالي -الذي تأسس بمقتضى توصية من قمة مجموعة العشرين في 2 أبريل/نيسان الماضي في لندن- 24 بنكا، منها بنك أوف أميركا وسيتي غروب وغولدمان ساكس وجي. بي مورغان تشيس ومورغان ستانلي الأميركية, وإتش. أس. بي. سي وباركليز ورويال بنك البريطانية, وكريدي سويس ويو. بي. أس السويسريان.
ووردت في اللائحة نفسها أسماء بنوك فرنسية على غرار لاسوسييتي جنرال وبي. أن. بي باريبا ويابانية مثل ميزوهو ونومورا وميتسوبيشي.
فايننشال تايمز