نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر مطلعة قولها ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ليست لوحدها "شرطا أو سببا" لحصول زيارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ذلك ان زيارة الأخير مازالت تصطدم بمشكلة عدم نضوج لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد.
وكشفت المصادر ان آخر "عرض" تلقاه جنبلاط يفيد بأن أبواب دمشق مفتوحة له للقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ولكن جنبلاط يريد ان تفتح له أبواب اللقاء مع الاسد ويعتبر ان زيارته الى دمشق من دون لقاء الرئيس الاسد لا قيمة ولا معنى لها، ويعني ان المصالحة الشخصية لم تتم وان القيادة السورية لم تتجاوز بعد الاساءات والأخطاء "الشخصية" التي ارتكبها جنبلاط في حقها رغم كل ما يقال عن انه لم يعد لديها من مشكلة سياسية معه.
وحسب هذه المصادر المتابعة، فإن جنبلاط يفضل عدم زيارة دمشق في هذه الحال مع استمراره في السياسة والمواقف الايجابية التي سلكها بعد الانتخابات، وثمة من يتوقع في نهاية الأمر ان تحصل زيارة لجنبلاط الى دمشق وان يلتقي في خلالها الرئيس السوري ولكن مصطحبا معه نجله تيمور، فيكون اللقاء مفتوحا على آفاق المستقبل أكثر منه مقيدا بمشكلة الماضي، ويكون مستقبل تيمور ووضعه في عهدة الاسد متقدما على ماضي جنبلاط ومصالحته مع الاسد.