الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس).
هذه الوصية ، يقرؤها على الناس بعد موتي احمد الخميني ، و في حال العذر، يتقبل هذه المشقة رئيس الجمهورية المحترم ، او رئيس مجلس الشورى الاسلامي المحترم ، او رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم ، و في حال العذر، يقبل هذه المشقة احد فقهاء صيانة الدستور االمحترمين.
[color=red]في ذيل هذه الوصية المكونّة من 29 صفحة و مقدمة ، اذكر بعدة امور:1 - الان ، و انا حاضرنسبت اليّ بعض المسائل غير الواقعية ، و من الممكن ان يزداد حجمها بعدي ، لهذا اقول ، ان ما نسب اليّ - او ينسب - لا يصدّق الا اذا كان بصوتي او خطي و امضائي و بتاييد الخبراء (يثبت ذلك ) ، او كنت قلت شيئا في تلفزيون الجمهورية الاسلامية.
2 - ادعي اشخاص في حال حياتي انهم كانوا يكتبون بياناتي ، اني اكذب هذا الامر بشدة ، حتى الان لم يعد اي بيان احد غيري .
3 - بناء علي ما ذكر، فان البعض ادعوّ انّ ذهابي الي باريس ، كان بواسطتهم ، هذا كذب .
انا بعد ارجاعي من الكويت ، و بالتشاور مع احمد، اخترت باريس ، لان المنع من دخول الدول الاسلامية كان محتملا ، و كان اولئك تحت نفوذ الشاه ، ولكن هذا الاحتمال بالنسبة الى باريس لم يكن موجودا.
4 - طوال مدة النهضة و الثورة و نتيجة نفاق بعض الاشخاص و تظاهرهم بالاسلام ذكرتهم و مدحتهم ، و بعدها فهمت انني كنت غافلا عن زيفهم .. ، تلك المدائح كانت في وقت كانوا يتظاهرون فيه بالالتزام بالجمهورية الاسلامية ، و الوفا لها ، ولاينبغي ان يساء استغلال تلك المسائل ، و الميزان في كل شخص حاله الفعلي .
ووصيتي للجميع هي :
ان امضوا قدما - بذكرالله المتعال - نحو معرفة النفس ، والاكتفاء الذاتي ،والاستقلال بكل ابعاده ، ولا شك ان يد الله معكم ، اذا كنتم في خدمته .
وواصلوا العمل على تطور البلد ورقيه بروح التعاون - وانني ازاء ما اراه في الشعب العزيز من اليقظة والوعي والالتزم والتضحية، وروح المقاومة والصلابة في سبيل الحق ، ولي الامل ان تنقل هذه المعاني الانسانية بفضل الله المتعال الى الاجيال القادمة وان تزداد جيلا بعد جيل
و بفؤاد هاديِء وقلب مطمئن وروح هانئة، وضمير امل بفضل الله ، استاذن الاخوة والاخوات ، واسافر نحو المقر الابدي .
وانني بحاجة مبرمة الى دعائكم بالخير.
واسال الله الرحمن الرحيم ان يقبل عذري في نقص الخدمة ، وقصوري وتقصيري .
وامل من ابناء الشعب ان يتقبلوا عذري في النقائص والتقصير .
وان يمضوا قدما بقوة وتصميم ارادة ، وليعلموا انه بذهاب خادم سوف لن يحصل خلل في سدّ الشعب الحديدي ، فان خدّام اسمى وافضل يخدمون الان .
والله حافظ هذا الشعب و مظلومي العالم ..
والسلام عليكم وعلي عبادالله الصالحين ورحمة الله وبركا ته
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 03 4 1 هـ
روح الله الموسوي الخميني .[/color]