أكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حديث الى "النهار" أن "الحزب أخذ عهداً على نفسه بالتعاطي مع ما بعد تأليف الحكومة، كأن ثمة مرحلة جديدة بمقاييس ومواصفات مختلفة، تستوجب ابداء الايجابي وتستدعي إظهار المرونة، والابتعاد قدر الإمكان عن صورة "التعطيل".
ولفت قاسم الى ان "حكومة الوحدة الوطنية بالشكل الذي أتت فيه إنجاز كبير للحزب وللمعارضة، مشدداً على أنه "ليس نتيجة تفاهم خفي عن الانظار بقدر ما هو نتيجة منطقية "لتوازن حساس ودقيق" تخضع له البلاد.
وإعتبر قاسم أن "المنتصر هو "مصلحة لبنان الوطنية"، مشيراً الى أن "الحزب بات يراهن ضمناً على تحولات مرتقبة في سلوك رئيس الحكومة سعد الحريري في حال كان يريد انجاح حكومته الاولى، "ولكن الامر يحتاج الى وقت وتجربة أخرى".
وأشار الى ان "المرحلة مرحلة استقرار نسبي وخفض منسوب "التوتر" السياسي الى أدنى الدرجات"، وهي من شأنها أن تؤمن للحزب فرصة الانصراف الى معالجة قضايا "بيته" الداخلي وأولها الوضع في الضاحية الجنوبية، الذي وضعه تحت المجهر من خلال الحملة التي بدأها لتعزيز "النظام" فيها، رافضاً أن يكون ثمة استدعاء للدولة الى هذه البقعة المثقلة بالمشاكل، بقدر ما هو دعوة لتفعيل حضور مؤسسات هذه الدولة في هذه المنطقة.
وعن الزيارة المتوقعة لرئيس الحكومة الى سوريا، اشار قاسم الى ان "هذه الزيارة المتوقعة تساعد في طي صفحة الماضي، وإبعاد العلاقة بين البلدين من دائرة الخلاف والتوتر السياسي والخاص ليحل محلها تنظيم العلاقة بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة".