"حزب الله" أحيا "يوم الشهيد" بسلسلة انشطة واحتفالات جنوبا

"حزب الله" أحيا "يوم الشهيد" بسلسلة انشطة واحتفالات جنوبا



أحيا "حزب الله" مراسم "يوم الشهيد" بسلسلة أنشطة واحتفالات متنوعة في منطقة الجنوب، استحضرت خلالها معاني التضحيات التي "بذلها الشهداء من اجل أن يبقى الوطن وينعم أهله بالراحة والطمأنينة ويعيشوا الكرامة والعزة".

والتحية الاولى في يوم الشهيد، للقادة كانت في بلدة جبشيت، حيث اقيمت المراسم الخاصة في المناسبة، عند ضريح "شيخ الشهداء" الشهيد راغب حرب، حيث أدت ثلة من المجاهدين قسم الولاء على وقع لحن الشهادة الذي عزفته فرقة موسيقية تابعة لكشافة الامام المهدي، وتم وضع اكاليل الزهر على الضريح من المجاهدين حاملي المسيرة ومن وفد للهيئات النسائية لحزب الله في الجنوب.

وفي بلدة الدوير، اجتمع طلاب من ثانويات المنطقة بدعوة من التعبئة التربوية في "حزب الله" امام نصب العلامة الشهيد السيد عادل عكاش الذي استشهد وعائلته في جريمة مروعة في أولى ايام الحرب العدوانية التي شنها جيش العدو الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006، حيث وضعوا اكاليل الزهر امام النصب وفاء وتقديرا للشهيد القائد.

وفي بلدة تفاحتا، كان الوفاء للقادة حيث نصب سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي، حيث تلي مجلس عزاء حسيني بحضور عوائل الشهداء الذين قدمت لهم الهيئات النسائية الورود.

وفي الجامعة اللبنانية- كلية العلوم التطبيقية في مدينة النبطية، غرس طلاب الفرع شجرة زيتون في وسط الباحة الرئيسية للكلية، باسم الشهيد الطالب علي قاسم الجواد الذي استشهد في عدوان توز 2006 واعقب ذلك احتفال اقامته التعبئة التربوية في المناسبة، حضرته عائلة الشهيد وحشد من الطلاب والهيئة التعليمية. وتحدثت مديرة الكلية الدكتورة يمامة شريم ولفتت في كلمتها ان الشهداء هم احياء في ضمائرنا وقلوبنا وهم رمز فخارنا,

كما كانت كلمة لمسؤول القسم التربوي صفا صفا، الذي وجه تحية خاصة للشهداء الطلاب الذين ملؤا دفاترهم علما ومعرفة في الشتاء وعزفت دماؤهم اروع الالحان في صيف تموز. وأطلق الطلاب مجلة شمس العلوم في هذه المناسبة والتي ستصدر شهريا باسم طلاب الكلية.

مرجعيون
وفي مرجعيون أحيا "حزب الله" مراسم يوم الشهيد بسلسلة أنشطة واحتفالات متنوعة استحضرت خلالها معاني التضحيات التي "بذلها الشهداء من اجل العزة والكرامة، فكان الوفاء إحياء لذكراهم تحية وسورة الفاتحة وإكليل ورد وعزف على أوتار نشيد التحرير قدمتها فرقة من كشافة المهدي وثلة من المجاهدين بمشاركة وفد من قيادة "حزب الله" في الجنوب وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض.

بدأت مراسم الإحياء في مكان تنفيذ عملية الإستشهادي هيثم دبوق في منطقة الخردلي - دير ميماس، ووضع المشاركون إكليلا على نصب الشهيد محمد عبد الامير حميد على طريق دير ميماس - مرجعيون، بعد ذلك إنتقلوا إلى بلدة كفركلا الحدودية وأقاموا مراسم في مكان عملية الإستشهادي الحر العاملي عبدالله محمود عطوي عند بوابة فاطمة بمحاذاة الشريط الشائك مع الجانب الاسرائيلي في حضور حشد من عوائل الشهداء وفعاليات البلدة.
وعلى بعد عشرات الأمتار من مستوطنة المطلة الاسرائيلية نظمت مراسم الإحياء في مكان عملية الإستشهادي أبو زينب عامر كلاكش قرب مثلث الحمامص - سهل الخيام ووضع النائب فياض إكليلا من الزهر عند القاعدة على وقع عزف موسيقى كشافة المهدي".

النائب فياض
بعد قراءة الفاتحة قال النائب فياض: "ان العمل على تعاظم قوة المقاومة وتطوير القدرات الدفاعية للشعب اللبناني مسألة سيادية لا نقاش فيها ولا يحق لاي طرف ان يناقش في هذا الامر. نحن نعتبر المقاومة من الحقوق الطبيعية مثلها تماما في الدفاع عن النفس في القوانين المتبعة، وهي مشرعنة في شرعة الامم المتحدة ومنصوص عليها في اتفاق الطائف من ناحية حق لبنان في اتخاذ كل الوسائل لتحرير اراضيه؛ وكذلك جرى التوافق عليها في كل البيانات الوزارية منذ اتفاق الطائف ولغاية اليوم. لذلك نقول ان المقاومة حق طبيعي وهي الخيار لشعبنا في حقه في الدفاع عن النفس، وهي كذلك الموقف الرسمي اللبناني".

واقيمت المراسم نفسها في منطقة تل النحاس برج الملوك مكان تنفيذ عملية الإستشهادي أسعد برو، كذلك أقيمت مراسم مماثلة على نصب الإستشهادي عمار حمود في بلدة دبين ووضع وفد "حزب الله" والفرق المشاركة إكليلا في مكان عملية الإستشهاديين الأربعة، ابطال مواجهة مرجعيون - دبين الشهداء فادي بطش، هاني طه، حسين مهناومحمود علي - قرب مقبرة مرجعيون. وفي مرتفعات دبين نظمت مراسم تكريم لإبن البقاع الغربي الشهيد يوسف علاء الدين بمشاركة شعبية وعوائل الشهداء حيث أزيح الستار عن نصب تذكاري تخليدا للتضحيات والقى رئيس بلدية دبين حسن ضاهر كلمة قال فيها: "نؤكد للعالم اجمع اننا نطبق منهجية القيم والمبادئ التي ارسى قواعدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله باننا لا نترك اسرانا ومعتقلينا ولا ننسى شهداءنا".

واضاف ضاهر ان "منطقة الجنوب من الناقورة حتى شبعا عاش اهلها الحرمان والعذاب وبغض الاحتلال منذ العام 1967 تهجيرا وقتلا وذلا وهوانا الى ان جاءت ثلة شريفة مقاومة رفضت الظلم وطردت المحتل بالقوة واعادت العزة والعنفوان".

وتحدث النائب فياض فقال:"ان يوم الشهيد يعني ارتفاع عزة الوطن"، ونوه "بدور الشهيد الاول احمد قصير الذي فجر مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور في العام 1982"، وقال ان موقف لبنان اليوم هو دفاع عن النفس واسرائيل هي المعتدية، ولم تحترم القرار 1701، بل تنتهك سيادتنا وتعلن جهارا انها تصر على عمليات التجسس داخل اراضينا. ونقول لكل من يظن ان الحاجة الى المقاومة تقلصت انه مخطئ، واننا اليوم بأمس الحاجة الى المقاومة وان تعاظم قوتها مسألة مرتبطة بسيادة الوطن ولا يجوز النقاش فيها".

وأضاف: "ان الحق بالمقاومة امر طبيعي لنا وللوطن ومراهنتنا عليها ولا خيار آخر غيرها وجربنا على مدى سنوات كل القرارت الدولية والاقليمية وخاب ظننا، وبقيت ارادة شعبنا بحق المقاومة".
وفي بلدة رب ثلاثين نظم إحتفال رمزي في مكان تنفيذ عملية الإستشهادي علي أشمر في حضور فعاليات المنطقة ووضع إكليل على النصب التذكاري.