تواصل إدارتا القمرين الاصطناعيين "عرب سات" و"نايل سات" ولليوم الرابع على التوالي، وقف بث قناة العالم الاخبارية وبدون سابق انذار.
وقد أدانت ادارة القناة ومعها عشرات الاصوات العربية والدولية هذه الخطوة، وأكدت الادارة ان دوافع سياسية وراء ذلك.
وفيما استنكرت جهات سياسية وحكومية واعلامية القرار، أفاد مدير مكتب القناة في القاهرة ان ادارة مؤسسة "نايل سات" اخبرته بان جهات عليا تقف وراء القرار.
من جانبها، بررت "عرب سات" في رسالة الى ادارة المحطة هذه الخطوة باتهامات للقناة باساءتها لمسؤولين عرب، فيما قال مسؤول آخر في "عرب سات" في مقابلة صحافية، ان قرار منع البث يعود الى اسباب تعاقدية.
هذا التناقض في تصريحات مسؤولي "عرب سات" يؤكد من جديد الخلفيات السياسية للقضية.
ولا تزال ردود الافعال تتوالى من قبل شخصيات اعلامية وحقوقية لعدة بلدان منها لبنان وبريطانيا وتركيا والسودان أكدت ان هذا القرار مدان لأنه يتنافى وكافة قواعد وقوانين العمل في المجالات الاعلامية.
ففي بيروت، زارت مكتب قناة العالم وفود صحافية وسياسية عبرت عن استنكارها وشجبها لوقف بث القناة.
ووصفت الوفود الخطوة بالسياسية وجاءت على خلفية مواقف القناة ووقوفها الى جانب قضايا الامة والمقاومة، ودعت الى اوسع وقفة تضامن مع القناة، لان في ذلك تضامنا مع الكلمة الحرة ومع حرية التعبير.
كما استنكرت وسائل الاعلام السودانية قرار ادارتي "عرب سات" و"نايل سات" منع بث قناة العالم، وأعربت عن تضامنها مع القناة.
وناشد نقيب الصحافيين السودانيين محي الدين تيتاوي الاتحادات والمنظمات العربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية الوقوف بوجه هذا القرار.
من جهته، اعتبر نقيب المحامين فتحي خليل ان قناة العالم وقفت دوما الى جانب قضايا الامتين العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي تركيا استنكرت شخصيات سياسية واعلامية وحقوقية القرار، معتبرة اياه يتنافى مع المعايير المهنية والحرفية في عالم الصحافة.
وأدانت كل من الفدرالية الدولية للصحافيين واتحاد الصحافيين البريطانيين في بيان مشترك قرار قطع ارسال قناة العالم على القمرين الاصطناعيين "عرب سات" و"نايل سات"، واعتبرا قرار اغلاق القناة ذا طبيعة سياسية وينافي حرية التعبير.
من جانبه، وجه الاتحاد الدولي للصحافيين انتقادات لادارة القمرين، وقال أمينه العام ايدن وايد، انه لا يمكن التسامح مع الرسالة الموجهة لقناة العالم والمستندة لدوافع سياسية، داعيا مشغلي القمرين لاحترام حرية التعبير والسماح بوجود تعددية في مصادر الخبر.
وفي بريطانيا، طالبت شخصيات حقوقية واعلامية الترفع عن اتخاذ قرارات قمعية لحجب ايصال الكلمة الحقة في عالم يراد للامة العربية أن تكون في مصاف الامم الناهضة، معتبرة قرار اغلاقِ قناة العالم من طرف واحد غير اخلاقي.