البحرية الإسرائيلية تحتجز سفينة تجارية إيرانية
قامت قوة خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية، الليلة الماضية باحتجاز سفينة تجارية تحمل علم أنتيغوا بالقرب من سواحل قبرص، بادعاء أنها تحمل أسلحة ووسائل قتالية.
وادعت التقديرات الإسرائيلية أن مسار السفينة بدأ من إيران إلى اليمن فالسودان فمصر، وعبرت قناة السويس متجهة إلى سورية أو لبنان. كما ادعت أنها تحمل أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله.
وجاء أن السفينة كانت مبحرة على بعد 100 كليومتر غربا من شواطئ البلاد، وتم الاستيلاء عليها من قبل البحرية الإسرائيلية، في إطار القرصنة الإسرائيلية المسماة "العمليات الجارية التي يقوم بها سلاح البحرية للاحتياجات الأمنية الجارية ومنع التهريب".
كما جاء أن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بتفتيش السفينة، وادعت أنه تبين أنها تحمل وسائل قتالية مختلفة جرى تمويهها على أنها إرسالية مدنية.
وفي أعقاب ذلك تم اقتياد السفينة إلى ميناء أشدود لمواصلة عملية التفتيش والتدقيق في حمولتها.
ونقل عن وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، ترحيبه بالعملية، مدعيا أنها منعت وصول الأسلحة والوسائل القتالية إلى ما أسماه "جبهة الإرهاب الشمالية"، على حد تعبيره.
إلى ذلك، عقد المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، جلسة خاصة للحصول على تقارير استخبارية وعملانية من رئيس هيئة أركان الجيش وقادة الأجهزة الأمنية بشأن السفينة. وعلم أنه تم توجيه الدعوة للوزراء بادعاء أن موضوع البحث هو قضايا مختلفة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، إلا أن البحث تركز حول السفينة.
ورجحت "هآرتس" أن المصادقة على "العملية" لم تتم من قبل المجلس الوزاري المصغر، وإنما من قبل عدد قليل من الوزراء.
الشرق الجديد