ما هي بداياتنا؟!!

.
سلام عليكم ..

موضوع اعجبني فأحببت ان انقله لكم ..

بسم الله الرحمن الرحيم


لماذا يفتتح القرآن بها ؟

لماذا نفتتح الدعاء بها ؟

لماذا نفتتح الطعام بها ؟

بل لماذا نفتتح كل فعل بها ؟

ألها أسرار وخفايا ؟

ما هي أسرارها وخفاياها ؟


بعض من عجائبها يأتيكم في هذا الموضوع ...

بسم الله الرحمن الرحيم

إنها الكلمة ... التي لما نزلت فرح أهل السموات بها من الملائكة ...

إنها الكلمة ... التي اهتز العرش لنزولها ...

إنها الكلمة ... التي نزل معها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلا الله ...

إنها الكلمة ... التي ازدادت الملائكة إيمانا لنزولها ..

إنها الكلمة ... التي تحركت الأفلاك، ودنت لعظمتها الأملاك لنزولها ..

إنها الكلمة ... المنقوشة على خاتم نبيّ الله سليمان ...


إن جميع أسرار الله - سبحانه وتعالى - في الكتب السماوية، وجميع ما في الكتب السماوية في القرآن العظيم، وجميع ما في القرآن العظيم في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في (بسم الله الرحمن الرحيم)، وجميع ما في (بسم الله الرحمن الرحيم) في باء (بسم الله الرحمن الرحيم)، وجميع ما في باء ( بسم الله ) في النقطة التي تحت الباء .. !

من هو النقطة ؟!

يقول أمير المؤمنين (ع):

"جميع القرآن في سورة الحمد، وجميع سورة الحمد في بسم الله الرحمن الرحيم، وجميع بسم الله الرحمن الرحيم في نقطة باء باسم الله، و أنا النقطة "

يتبع .. !

عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

كلّ العلوم تندرج في الكتب الأربعة، وعلومها في القرآن، وعلوم القرآن في الفاتحة، وعلوم الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم، وعلومها في باء بسم الله.

ماذا تعني هذه الأحاديث التي تقحم كل العلوم في نقطة ؟!

حكي عن الفاضل النيشابوري أنّه قال في معنى الحديث: وذلك لأنّ المقصود من كلّ العلوم وصول العبد إلى الرب، وهذه الباء للإلصاق، فهي توصل العبد إلى الرب، وهو نهاية الطلب، وأقصى الأمدة، وفي رواية اُخرى أنّه قال (عليه السلام) : "وأنا النقطة تحت الباء"، قيل: ولعلّ معناه أنّه (عليه السلام) يميّز العلوم ويبثّها، كما أنّ النقطة تحت الباء تميّزها عمّا يشاركها في المركز من التاء والثاء والياء، ويمكن أن يكون المراد بالنقطة الوحدة والبساطة، ويكون المعنى أنّه هو الفرد الذي لا يشاركه أحد في علومه، وغرائب أحواله، وعلى ذلك يحمل ما ورد من أنّ العلم نقطة كثّرها الجاهلون ، فتأمل.

قال محمود الآلوسي ( وهو من كبار علماء السنّة ) في كتابه "شرح القصيدة العينية للعمري" عند ذكر هذا البيت، في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) :


وأنت نقطةُ باء مع توحّدها بها ... جميع الذي في الذكر قد جمعا

يقول في الشرح في ص41 منه:

والنقطة تشير إلى الاتّصال من حيث أنّها مبدأ كلّ حرف، كما أنّ نقطة الفلاسفة مبدأ كل كم متصل، وهي هاء خفية لما فيها من التدوير، فترمز من حيث تدويرها إلى الانسان الكامل المحيط بالأدوار والأكوان، من حيث الهمّة الصمدانية ومظهريّة الأسماء الإلهيّة ... وربما ترمز إلى النفس القدسية الفائزة بالبقاء بعد الفناء، ووراء هذا سِرٌّ لا يسعنا كشفه ولا يمكننا وصفه، ومن عرف نفسه فقد عرف ربّه، إلى قوله: والمراد مدح الأمير كرّم الله وجهه بمزيد العلم، وأنّه عالم بما في كتاب الله تعالى العزيز المتضمّن الإشارة والرمز إلى بيان كلّ شيء، كما يقتضيه ظاهر قوله تعالى: {وَتِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء}..



يتبع .. !

روى ابن عباس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :

أنّه شرح له في ليلة واحدة من حين أقبل ظلامها حتّى أسفر صباحها، في شرح الباء من (بسم الله) ولم يتقدّم إلى السين وقال: لو شئت لأوقرت أربعين بعيراً من شرح بسم الله

أي إن الإمام يستطيع كتابة كتب ومجلدات يحملها 40 بعير في شرح بسم الله فقط .. !


كنوزها وأسرارها وأعماقها لا يمكن كشفها من قبلنا .. فسنكتفي في الحلقات القادمة ببعض النقاط العملية والقصص حول عظمة هذه الجملة في حياتنا ..

حوار بين شخص وزميله الماديّ ..

1- البسملة عند الطعام .. مهمة ؟

عن أبي عبد الله (ع ) قال : لما جاء المرسلون الى إبراهيم (ع) جاءهم بالعجل ، فقال : كلوا ، فقالوا : لانأكل حتى تخبرنا ما ثمنه . فقال : اذا أكلتم فقولوا : "بسم الله" ، فاذا فرغتم فقولوا : "الحمد لله"

2- انزين .. إذا واحد نسى التسمية من البداية وبدأ في الطعام .. ماذا يفعل ؟!

عن أبي عبد الله الصادق (ع) : في حديث التسمية على الطعام .. قلت : فان نسيت أن أسمي ؟ .. قال : تقول : " بسم الله على أوله وآخره " .

اها ، تتغيّر الصيغة .. بإضافة [ على أوله وآخره ] ..


3- انزين أنا أقول البسملة .. بس أحس ما تفيدني .. ليش ؟!

شكوت ما ألقى من أذى الطعام الى أبي عبد الله (ع) اذا أكلت فقال : لم تسمِّ ؟.. فقلت : إني لأسمّي وانه ليضرني ، فقال : اذا قطعت التسمية بالكلام ثم عدت الى الطعام تسمّي ؟ .. قلت : لا ، قال : فمن ههنا يضرك ، أما أنك لو كنت اذا عدت الى الطعام سميّت ما ضرك.


هالدرجة التسمية مهمة ؟!

* قبل الطعام .. قلنا أوكي ..

* لو نسينا من البداية ، بنقولها في النص .. بعد قلنا أوكي ..

* بس كل مرّة نخلص من سالفة ، نرد انقول بسم الله ... ليش ؟! مو Too much ؟


4- انزين شلون عن التسمية عند شرب الماء ؟

عن أبي عبد الله (ع) قال : اذا شرب أحدكم الماء فقال : بسم الله .. ثم قطعه فقال : الحمد لله ، ثم شرب فقال : بسم الله .. ثم قطعه فقال : الحمد لله ، ثم شرب فقال : بسم الله .. ثم قطعه فقال : الحمد لله ، سبح ذلك الماء له مادام في بطنه الى أن يخرج .

لا خوك شكلك بتجننّي اليوم .. !

5- عندك أي إضافات أخرى ؟

قال أبو عبدالله (ع) : اذا أردت أن تشرب الماء بالليل فحرك الاناء ، وقل : يا ماء ، ماء زمزم والفرات .. يقرآنك السلام

لا خوك .... ! شدخّل ماء زمزم والفرات ؟!

6 - سمعت ناس تلعن قتلة الحسين قبل ما يشربون ، شسالفتهم ؟

عن داود الرقي قال : كنت عند أبي عبد الله (ع) اذ استسقى الماء ، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي : ياداود .. لعن الله قاتل الحسين (ع) اني ماشربت ماءً بارداً الا ذكرت الحسين (ع) ، ومامن عبد شرب الماء فذكر الحسين (ع) وأهل بيته ولعن قاتله .. الاكتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله يوم القيامة معه ثلج الفؤاد .

يا جماعة .. فهمونا الوضع ..!

حبيبي ، ذكر البسملة .. ولعن قتلة الحسين يؤثر في الماء والطعام الذي تأكله ..

شدخّل الماء ويا البسملة ؟ يعني بتقول إن البسملة بتخلي الماء خوش ماء .. هذا حجي فاضي !

المشكلة في الإستغراق في الماديّات يحرمك من التسليم لقول المعصومين لعدم تقبّل العقل لأمور غيبية غائبة عن إدراكنا .. ولكني دعني أتحفك بشيء يناسب تفكيرك المادّي أخي العزيز .. أنصحك بقراءة هذا الكتاب " رسائل من الماء " للعالم الياباني ..



حيث إكتشف بأنّ هناك أشكال هندسيّة لبلورات الماء وتتغير عند إلقاء كلمات أو جمل عليها .. وتتأثر أيضاً من الكتابة بإصبعك عليها ..

صدق ؟! :blink:

نعم ، توصّل هذا العالم بأن الماء كغيره من الموجودات له قدر من الإدراك والوعي والإحساس والإنفعال والشعور .. ! نعم ، لقد إكتشف ذلك في بحوثه ومعمله بإستخدام بعض الأجهزة كجهاز " المحلل للخلايا الحيّة " .. ووجد بأن الماء يتأثر إيجاباً أو سلباً لما يسمعه ويشعر به .. بل قال بنظرية " ذاكرة الماء " .. أي إن للماء ذاكرة تحتفظ بما يصل إليها من أخبار ومعلومات وإنفعالات .. ( الآن عرفت لماذا الإمام يأمرك بالتسمية عندما تقطعها بالكلام ؟ ) ..

وأخذ عينات مختلفة من الماء ومنها ماء زم زم .. حيث لم يتمكّن من بلورته .. ! إلى أن تم تخفيفه ألف مرة .. ! وأعطت دائماً أشكالاً بلورية مزدوجة ومتراكبة فريدة من نوعها ... !

ثم قاموا بكتابة كلمات إيجابية مثل الصدق ، التقوى ، الحق ، الجمال .. وجملاً كالبسملة والشكر والتقدير وصوراً كالكعبة .. وجميعها نتائج بلورية مذهلة .. !

أما عند تعريض الماء لكلمات سلبية .. فالماء أحياناً لم يتبلور .. ! أو يعطي أشكال قبيحة ومشوهة .. ! وكذلك للموسيقى الصاخبة والصراخ والعويل والسب .. !

وبعد هذا الإكتشاف .. قام الياباني بإنشاء جمعية " أحبّاء الماء " .. !

كلام جميل أخي وعذراً على عقليتي المادّية .. !
لكن أريد صوّر .. !!


لاحظ تأثير كلمة شكراً ..




و لاحظ تأثير كلمة الحقد ..



يتبع بقوّة .. !

معلومات إضافية

حينما عرّض الباحث الماء لعبارة الحرب "戦争 " تكونت بلورة تبدو وكأنها قذيفة تخترق بلورة السلام وهي تشبه لحظة تحطم الطائرة !

ماذا عن كلمة الروح ؟



في جزءه الثالث تطرق الباحث لعدة أمور تهمنا نحن المسلمين ، فقد أصغى الماء لتلاوة القرآن الكريم دون أي تأثير موسيقي وتشكلت بلورة هي الأجمل من بين البلورات الموجودة في الكتاب في شكل سداسي ويقبع في داخله دائرة لتجسد صورة غاية في الروعة والجمال.

ووضع الباحث الماء في إناء مكتوب عليه كلمة الإسلام イスラム教ونتجت صورة بلورية تتوهج الدعامة المركزية في البلورة بألوان قوس قزح الجميلة ، وقد تشكلت البلورة من رؤوس عديدة تشبه الأغصان ولاحظنا أن هذه الرؤوس تتمدد إلى الأعلى في أعلى درجات القوة والوضوح.

وحينما عرض الماء على صورة البسملة تحول الماء إلى بلورات فائقة الجمال.

و حينما عرض الماء على صور متعددة للكعبة الشريفة في مكة المكرمة ، تشكلت بلورة ماء مطابقة تماماً لصورة الكعبة الملتقطة من السماء ! وكانت النتيجة " بحسب وصف المؤلف " مفاجأة ومذهلة ..

لا أنسَ أن أشير بأن المؤلف قد عرض عبارات قبيحة على الماء فكانت الرسائل التي يعطيها الماء مشابهة تقريباً لتلك العبارات.

فحين عرض الماء على كلمة الجحود باليابانية والإنجليزية أعطت بلورات متشابهة ! وكانت البلورات مشوهة !





سنعود إلى البسملة وعظمتها في الحلقة القادمة .. ولكن قبل ذلك ماذا ستقولون قبل شرب الماء ؟

أتى يوم من الأيام وقد أرادوا أعداءه دسّ السم له لحدوث مشكلة بينهما .. فقاموا بإشباع الماء بالسمّ وكان السم كثيراً حيث إن ثلثه يكفي للقضاء على الإنسان .. وعندما تناول هذا المسكين الكوب ، ذكر اسم الله قبل الشرب حيث كان متعوّد على التسمية قبل شرب الماء .. وسقط هذا المسكين مغشيّاً عليه حيث علم الأعداء إن هذا السمّ الكثيف ( الذي يكفي للقضاء على 3 أشخاص ) قد قضى عليه .. !

وإذا به يفيق بعد فترة ويعاود حياته .. فأستغرب الأطباء .. ! كيف لم يقضي عليه هذا السم الكثيف ؟! سألوه ماذا فعلت ؟! قال ذكرت اسم الله كما أفعل دائماً ..

لم يكن هناك أي تعليل آخر لما جرى .. !

فوائد بسم الله الرحمن الرحيم

الأولى: الفوائد الدنيويّة: ووردت فيها روايات كثيرة نذكر بعضاً منها:

(1) العسكري (عليه السلام) في حديث : اذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عزّوجلّ بدأ عبدي باسمي وحق عليَّ أن أتمم له اموره وابارك له في أحواله واذا لم يبدأ به يبقى العمل ناقصاً، وكما في الحديث «كل امر ذي بال لم يذكر، وفي رواية لم يبدأ فيه بسم الله فهو أبتر» .

(2) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم» .

(3) روى عن أبي عبدالله اذا امَّ الرجل القوم جاء الشيطان الى الشيطان الذي هو قريب الامام فيقول هل ذكر الله (يعني بسم الله الرحمن الرحيم) فان قال نعم هرب» .

(4) وانها تكون سبباً لحفظك وشفاءاً لك من كل داء ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لو قرأت بسم الله تحفظك الملائكة الى الجنة وهو شفاءٌ من كل داء» .

(5) وعن الباقر (عليه السلام): «انّ أول كتاب نزل من السماء، بسم الله الرحمن الرحيم، واذا قرأتها فلا تبالي أن لا تستعيذ، واذا قرأتها سترتك فيما بين السماء والأرض» .

(6) قال (عليه السلام): «اذا وضعت الغداء والعشاء فقل بسم الله، فان الشيطان يقول لأصحابه اخرجوا فليس هاهنا عشاء ولا مبيت وإن هو ينسى أن يسمي قال لاصحابه تعالوا فان لكم هناك عشاءاً ومبيتاً، وقال اذا وضعت المائدة حفتها أربعة افلاك» .

ونسب الى الكافي والوسائل والروضة البهية: حفتها اربعة آلاف ملك فاذا قال العبد بسم الله قالت الملائكة: بارك الله لكم في طعامكم ثم يقول للشيطان اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم فاذا فرغوا فقالوا: الحمد لله، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم شكر ربهم فاذا لم يُسمِّ قالت الملائكة: للشيطان أُدنُ يا فاسق وكل معهم، واذا رفعت ولم يحمدوا الله عليها قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم.

(7) قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، اذا قريء بسم الله الرحمن الرحيم يفر الشيطان منه .

( سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هل يأكل الشيطان مع الانسان، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم كل مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ويرفع الله البركة عنها وروي ان به تحصل بركة الطعام وبورك على أكله .

(9) وروي أيضاً أنّ شيطاناً سميناً لقي شيطاناً مهزولاً فقال لمَ صرت مهزولاً قال اني مسلط على رجل اذا أكل يقول بسم الله واذا شرب يقول بسم الله واذا أتى اهله يقول بسم الله فحرمت المشاركة فيها فصرت مهزولاً ثم قال: للسمين وانت لِمَ صرت سميناً قال: اني مسلّط على رجل غافل عن التسمية يدخل بيته غافلاً عنها ويخرج منها غافلاً عنها ويأكل غافلاً ويشرب غافلاً ويأتي أهله غافلاً وشاركت فيها كما قال الله تعالى: (وَشَارِكْهُم فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَد) .



الله أكبر .. !

الشيطان يهرب.. ! الأعمال تكتمل بها .. ! بركة في الطعام .. ! شفاء .. ! أدعية لا ترد .. ! تحفظك الملائكة .. !

كيف يحدث ذلك ؟!

تتذكرون قصة السم الكثيف التي وضعتها ؟!

كانت مصداقاً لحفظ الملائكة لهذا الشخص من الموت ..

سنضع قصص آخرى لرؤية عظمة البسملة

وهناك أيضاً القسم الثاني من الفوائد وهي الفوائد الأخروية .. في حلقات قادمة إن شاء الله ..

مصدر الفوائد : كتاب الاشارات الى اسرار البسملة - آية الله العظمى الشيخ شمس الدين

بسمه تعالى

اللؤلؤة الثمينة

كانت المرأة تكثر من البسملة حين الشروع في كل عمل من أعمالها .. حين تأكل .. حين تشرب .. حين تدخل المنزل .. عندما تخرج منه .. الأمر الذي أزعج زوجها كثيراً حيث بات لا يسمع إلا بسملة هنا و تسمية هناك .. !

فعندما واجهها وقال لها لماذا البسلمة قبل كل عمل ؟ وبصيغة إستنكارية قال لها بسخريّة أتعتقدين إنها تنفعكِ ؟ فقالت ، طبعاً .. ! فقال ، إذاً سنرى ..

بعد أيّام، إشترى لزوجته لؤلؤة ثمينة وقال لها تفضّلي ( وكان يعلم إنها ستقول " بسم الله " قبل الإحتفاظ بها ووضعها في الخزينة ) .. وشعرت الزوجة بالفرحة لهذه الهدية وكذلك فعلت كما توقّع الزوج .

فقال الزوج في نفسه " الآن ، سأعلمها درس لن تنساه .. ! سأقوم بسرقة اللؤلؤة دون علمها .. ! " ... نعم ، قام الزوج بخطف اللؤلؤة من الخزينة دون علم الزوجة وقام برميها في البحر .. ! وضحك وقال في نفسه " أين فائدة بسم الله ؟! "

بعد أيّام ، تفاجأت الزوجة من عدم وجود اللؤلؤة وحزنت حزناً شديداً .. حيث علمت إن زوجها هو الذي أخذ اللؤلؤة لكي يسخر من بسملتها قبل كل فعل .. ولكن الزوجة لم تفتح هذا الموضوع لزوجها بل كبتت حزنها في نفسها ..

والزوج كان فرح جدّاً في تلك الفترة حيث يعلم إنّه سيحرج زوجته عندما يسألها عن لؤلؤتها .. ولكن قبل سؤالها ، قرر الذهاب إلى سوق السمك ليشتري السمك للغذاء حيث طعم السخرية سيكون أحلى مع تناول السمك مع زوجته على طاولة الطعام ..

وبعد إحضار السمك للبيت ... قامت الزوجة بتحضير وجبة الغذاء للعائلة .. ثم ، أثناء تناول الوجبة معاً .. سأل الزوج زوجته " كيف حال لؤلؤتك الجميلة ؟ " ... فقالت " رائعة ! " .. قال " هل يمكنني رؤيتها ؟ ( حيث يعلم إنها لن تحصل إلا الريش من الخزينة ) " .. فقالت " بالطبع .. ! " .. فذهبت مسرعة لإحضار اللؤلؤة .. ! وتفاجأ الزوج .. ! :blink:
أتدرون ماذا حدث ؟!

عندما رمى الزوج اللؤلؤة في البحر ، تناولت هذه اللؤلؤة سمكة من ملايين السماك الموجودة في البحر .. وكانت هذه السمكة من ضمن الأسماك التي إصطادها البحّارة لعرضها في السوق .. ولم تكتمل القصة بعد ، فكانت من ضمن الأسماك التي إشتراها الزوج من سوق السمك .. !

و عند تحضير الطعام وتقطيع السمك ، رأت الزوجة اللؤلؤة في بطن السمكة .. ! فأخذتها ووضعتها في الخزينة .. !

الله أكبر .. عمل يبتدئ " بإسم الله " ، كيف لا تريد هكذا " سيناريو " يحدث ؟!

فقرر الزوج من تلك اللحظة .. البسملة قبل كل أموره ..

تقرأون في دعاء يوم السبت للإمام زين العابدين :-

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله كلمة المعتصمين ، و مقالة المتحرزين

يقول آية الله العظمى السيد فضل الله في شرحه لهذه العبارة :-

الذي يعصِم عبده عن كل شيء؛ فبِهِ [color=crimson]يعتصم في هدايته، وفي حمايته، وفي رعايته، وفي تسديده، وفي ترشيده، بما يلهمه إيّاه، ويهيّئ له الوسائل الكفيلة بإيصاله إلى مقاصده .... و هو ما يُتحرّز به من البلاء الذي قد يصيب الناس من طوارئ الأوضاع، في أنفسهم، وأهليهم، وأموالهم، وأعراضهم، فيلجأون إلى الله من خلال الثقة بالله، والركون إليه، والإعتماد عليه ليجعلهم في حرزٍ وأمنٍ من كلّ ذلك ]

تفكّر في هذه الكلمات .. الإعتصام ، الإحتراز ، اللجوء ، الثقة ، الركون ، الإعتماد

مقامات راقية .. ينجو من يعيشها في لحظات حياته مع الله

----

قد تكون [ بسم الله ] كلمة ومقالة ( من قول ) كما عبّر عنها الإمام [ كلمة المعتصمين ومقالة المتحرّزين ] ..

ولكنها - بلا شك - لتأخذ أثرها الكامل ، شاهد ما بعد هاتين الكلمتين [ كلمة المعتصمين ومقالة المتحرّزين ] ، يجب أن تكون كلمة ومقالة مبنيّة على توكّل وعمل .. مبدأ وعقيدة .. فالإحتراز والإعتصام فعل قلبي روحي وذكر الله على اللسان فعل بدني لساني يتوّج هذه الحالة الرفيعة الباطنية إلى الواقع الظاهري ، فهي إن كانت ( بسم الله ) ظاهراً ذكرٌ يأتي بها المرء من خلال اللسان ، لكنها تنطلق من أعماق القلب - كما عبّر الشيخ محمد الحاج في شرحه - وكما يقول الشاعر "إنما الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلاً" ، فلا تجعلها " لقلقة لسان " دون حياة وروح .

ويذهب الشيخ في تفصيلات عجيبة في شرحه ، حيث يجاوب على بعض التساؤلات ، لماذا [ كلمة المعتصمين و مقالة المتحرّزين ] وليس كلمة المهتدين ومقالة المتّقين ، مثلاً ؟ لماذا ليس كلمة الموحدين / المهللين / التائبين / المنيبين / الراجين / المتوكلين / المسلمين ؟

الإمتحانات قادمة ، فلتكن " بسم الله " تتويج لإعتصامكم وإحترازكم بالله الواحد الأحد قبل البدأ بحل الإمتحان

بسمه تعالى

قائد القراصنة

في قصة حقيقية .. قام مجموعة من قراصنة البحر بسرقة الحقائب الموجودة في إحد السفن حيث كان بداخل تلك الحقائب أثاث وبعض الأدوات المنزلية . وعندما قاموا اللصوص بفتح تلك الحقائب بعد سرقها، وجدوا ورقة صغيرة مرمية داخل إحد الحقائب مكتوب فيها " بسم الله الرحمن الرحيم " ( وضعها صاحب الحقائب لحفظها ) . عندها ، قرر قائد اللصوص بإرجاع الحقائب !

و صرّح القائد بسبب قراره المفاجئ لأعوانه قائلاً " بهذا العمل ( سرقة الحقائب ) نكون قد سرقنا شيئان ، بضائع الناس ودينهم . نعم، إذا لم نرجع الحقائب، فسيضعف إيمان أصحاب الحقائب بدينهم لعدم فائدة البسملة الموجودة في إحد الحقائب لحمايتها من السرقة، ونحن لا نريد أن نسرق أديان الناس بل حقائبهم فقط ! "


سبحان الله !

قائد القراصنة - في لحظة من لحظات إستيقاظ الضمير - قرر إعادة الحقائب لكي لا يضعف إيمان وعقيدة الناس بسبب " بسملة " مرمية في إحد الحقائب !

لاحظ عظمة هذه الكلمة ، وتأثيرها حتى على أعتى اللصوص و أكبر القراصنة !

نعم ، إنها " بسم الله الرحمن الرحيم "

نورتي عزيزتي داناه الموضوع
اهلا وسهلا بكِ والله يعافي الجميع